أولها مجلس النواب الليبي بطبرق المعترف به دوليا وقوته المتمثلة بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وطرف ثان متمثل بالمؤتمر الوطني الليبي العام في طرابلس وهو البرلمان المنتهية ولايته.
أما القوة الثالثة فهي تنظيم داعش الإرهابي، الذي فرض سيطرته على مساحات واسعة من ليبيا تتمثل في مناطق من درنة أول معقل للتنظيم، الذي مني بهزائم كبيرة، بالإضافة لمدينة سرت على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فيما تتجه أنظاره للمثلث النفطي ومدينة مصراته شرق طرابلس.
وعلى هذا الواقع تحاول القوى السياسية الأساسية، وفق البعض، المتاجرة بخطر داعش واستجداء التدخل ضده من أي كان، وأخرها إطلاق نداء للدول العربية لضرب مواقع التنظيم داخل ليبيا.
لكن، منهم من يتحدث عن أن الانقسام في الشارع الليبي هو الخطر الأبرز والسبب الأساسي الذي فتح الثغرة لداعش ليدخل منها للأرض الأفريقية، والذين رغم كل محاولات إجلاسهم إلى طاولة الحوار فشلت كل هذه المحاولات لأسباب تتعلق بمستقبل حفتر وتقاسم السلطة.
وبدأت المشكلة حين قرر الغرب تحقيق الديموقراطية لليبيا وإنهاء حكم دكتاتوري، فالنتيجة كانت إغراق هذا البلد بالسلاح والاكتفاء بالتفرج على أهل يذبحون بعضهم بعضا.
تعليق الكاتب والباحث الليبي أبو القاسم المشاي
المصدر: RT