وذكر نشطاء محليون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لا تزال متواصلة في بعض المناطق، مشيرين إلى مقتل العشرات من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإلى سيطرة المقاتلين من أهالي سرت على ميناء المدينة ومحيط الجامعة، وانتزاعهم منطقة السواوة من قبضة مسلحي تنظيم "الدولة".
ولفت النشطاء إلى أن اغتيال شيخ السلفيين في المدينة خالد بن رجب الفرجاني كان الشرارة التي أشعلت القتال في المدينة، وأن مقاتلي المدينة يتمركزون حول مجمع المقار الحكومية ومجمع قاعات واغادوغو اللذين يسيطر عليهما مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأفادت الأنباء أن طائرات السلاح الجوي التابع للحكومة المؤقتة المعترف بها دوليا شنت، بالتزامن مع هذه الاشتباكات، غارات على مواقع لمسلحي التنظيم بالضواحي الغربية للمدينة، إضافة إلى قيام طائرات حربية تابعة لحكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس هي الأخرى بقصف مواقع للتنظيم وسط المدينة.
وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" أحكموا قبل 3 أشهر سيطرتهم على مدينة سرت ومحيطها بعد اشتباكات مع قوات تابعة للحكومة الموازية في طرابلس، تمكنوا خلالها من طردها خارج المدينة.
وأزال مسلحو تنظيم "الدولة" أعلام الدولة الليبية من المؤسسات الحكومية والشوارع ورفعوا مكانها أعلام التنظيم، كما فجروا منازل تعود لمسؤولين محليين غادروا المدينة خوفا من بطشهم.
وأكد نشطاء المدينة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استقدم إلى المدينة دفعات من المسلحين الأفارقة التابعين لتنظيم "بوكو حرام" النيجيري، يتمركزون حاليا في قاعدة القرضابية الجوية، ويقيمون نقاط تفتيش على أطراف سرت.
تعليق الباحث في المركز الليبي للحريات والتنمية مصطفى الرعيض:
المصدر: وكالات