وخرجت أكبر المظاهرات في بغداد حيث تجمهر المحتجون في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، وهم يرفعون أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "باسم الدين سرقونا الحرامية"، و"المتحاصصون هم سراق العراق" في إشارة إلى المحاصصة بين الكتل السياسية الذي بني عليها نظام الحكم في البلاد منذ 2003.
كما خرج المئات من المتظاهرين في مدن أخرى مثل البصرة والحلة والناصرية والديوانية والسماوة والنجف وكربلاء، وطالبوا بحل البرلمان ومجالس المحافظات.
وأفاد مراسلنا في وقت سابق بأن القوات الأمنية العراقية أغلقت جميع مداخل ومخارج المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة والسفارة الأمريكية، تحسبا لأي خروقات أمنية خلال التظاهرات الحاشدة التي سيشهدها وسط بغداد.
وكان وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان اجتمع بالقادة الأمنيين الخميس لتأمين التظاهرات المزمع تنفيذها اليوم.
هذا وكانت المرجعية الدينية في النجف دعت من جانبها المواطنين إلى خروج في تظاهرات للمطالبة بالخدمات ومحاسبة المفسدين.
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه الخميس جميع الوزراء بأن تقوم وزاراتهم بحملة ملموسة النتائج لمحاربة الفساد، مع القيام بحملة لتوفير الخدمات بأوسع نطاق لتشمل حتى الإجراءات الإدارية للتخفيف عن كاهل المواطن.
وأصبحت المظاهرات التي تشهدها المدن العراقية منذ الـ31 من يوليو/ تموز، مظهرا شبه يومي، للضغط على الحكومة لتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء حيث تعاني معظم مناطق العراق من الانقطاع المستمر للتيار الكهرباء في الوقت الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
وتضررت البنى التحتية الكهربائية في العراق إثر الغزو الأمريكي عام 2003، وتفاقم الوضع مع تعرض مرافق الخدمات في العراق لهجمات مستمرة من تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي العراقية.
تعليق الدكتور نوفل أبو رغيف عضو المجلس الاعلى العراقي
تعليق الأكاديمي والناشط السياسي العراقي صباح الخزاعي
المصدر: RT + وكالات