وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين الأربعاء 5 أغسطس/آب تعليقا على الشائعات: "إنها لا تتناسب مع الواقع على الإطلاق".
وكانت وسائل إعلام تركية وإيرانية قد زعمت أن الرئيس الروسي خرق البروتوكولات الدبلوماسية المتعارف عليها حيث قام باستدعاء السفير التركي لدى موسكو، وحذره من أن موسكو ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة ما لم تتوقف الأخيرة عن دعم تنظيم "داعش" في سوريا.
موسكو لم تدرس فكرة إقامة ممر بري عبر أراضي أوكرانيا يؤدي للقرم
كنا نفى الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي مزاعم تناقلتها وسائل إعلام أوكرانية عن سعي موسكو لفتح ممر بري في أراضي أوكرانيا يربط القرم بباقي الأراضي الروسية.
وقال بيسكوف: "لا أعرف شيئا عن مناقشات من هذا القبيل جرت أو يمكن أن تجري في المستقبل... إنها (القرم) كيان في قوام روسيا الاتحادية، وكما يعرف الجميع، يوجد هناك برنامج متواصل لبناء البنية التحتية في هذا الإقليم".
وتجدر الإشارة إلى أن القرم هو شبه جزيرة مطلة على البحرين الأسود وآزوف، ويربطها بأراضي أوكرانيا برزخ ضيق، ويفصلها عن الأراضي الروسية مضيق كيرتش. وقد بدأت روسيا منذ انضمام القرم إلى قوامها في مارس/آذار عام 2014 بإنشاء جسر ضخم عبر المضيق سيسمح بمرور السيارات والقطارات.
وكان يوري تانديت مستشار، رئيس جهاز الأمن الأوكراني قد ادعى في تصريحات أمس الثلاثاء أن مسؤولين مقربين من الرئيس الروسي عرضوا على كييف الإفراج عن الطيارة الأوكرانية ناديجا سافتشينكو التي تخضع حاليا لمحاكمة في روسيا، مقابل فتح ممر بري من مدينة روستوف-على –الدون الروسية إلى القرم.
ودعا بيسكوف الصحفيين للتوجه إلى مصدر مثل هذه الشائعات للحصول على التعليق.
وأكد أن هناك تحقيقات جارية مع سافتشينكو، مضيفا أنه يتعين على المحكمة أن تحدد ما إذا كانت الطيارة الأوكرانية مذنبة أم لا، علما بأن لجنة التحقيق الروسية تشتبه بضلوعها في جريمة قتل صحفيين روسيين في أوكرانيا في يونيو/حزيران عام 2014.
تجدر الإشارة إلى أن قضية الطيارة الأوكرانية سافتيشنكو اكتسبت طابعا سياسيا، على خلفية اختلاف موقفي موسكو وكييف بشأن الوضع القانوني للمتهمة، ففي الوقت الذي تعتبر فيها روسيا القضية جنائية بحتة، يصر الجانب الأوكراني على اعتبار سافتشينكو أسيرة حرب، وتحاول إدراج قضيتها على أجندة المفاوضات الدولية الخاصة بالأزمة الأوكرانية على مختلف المستويات.
المصدر: وكالات