مباشر

ليبيا.. تواصل القتال في بنغازي واشتباكات في مدن أخرى

تابعوا RT على
أفادت مصادر طبية في مدينة بنغازي بمقتل شخصين وإصابة 10 آخرين الخميس 23 يوليو/تموز في اشتباكات دارت وسط المدينة بين قوات الجيش ومسلحين إسلاميين.

 ونقلت رويترز عن قائد ميداني قوله: "الجيش اليوم أحرز تقدما في محور "الصابري" وقمنا بهجوم قوي وكاسح واستخدمنا الأسلحة الثقيلة"، وصرح للوكالة متحدث باسم القوات الجوية قائلا: "سلاح الجو قصف مواقع تتمركز فيها المجموعات الإرهابية في محور الصابري". وهو حي ساحلي يقع وسط بنغازي بالقرب من الميناء، مضيفا أن سلاح الجو دمر مخزن ذخيرة في هذه المنطقة.

وأكد مصدر عسكري في الجيش الليبي التابع لحكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليا تقدم الجيش في محور "الصابري" الخميس بعد مواجهات عنيفة وقصف جوي مكثف، ونقلت بوابة الوسط عن المصدر أن مقاتلات سلاح الجو قصفت مواقع تستخدم مخازنا للذخيرة والأسلحة وتجمعات لتنظيم داعش في هذا الحي.

وأفاد المصدر بأن سلاح الجو يقوم بطلعات قبالة السواحل لمنع أي دعم يصل إلى المسلحين في محوري "الصابري" ومنطقة "سوق الحوت"، مشيرا إلى أن أي تحرك يرصد قبالة سواحل بنغازي سيكون هدفًا مشروعًا لسلاح الجو.

يذكر أن القتال في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية متواصل منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول عام 2014 حين تقدمت قوات تابعة للواء خليفة حفتر، قبل أن يرقى إلى رتبة فريق أول ويعين قائدا عاما للجيش، من منطقة بنينا واستعادت السيطرة على معظم أحياء بنغازي في مواجهة مسلحي مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم "أنصار الشريعة" إلا أن العمليات العسكرية راوحت مكانها منذ فترة طويلة نتيجة تمترس هؤلاء المسلحين في معاقلهم في حيي الليثي والصابري ومنطقة سوق الحوت.

وتتنافس حكومتان في ليبيا منذ صيف العام الماضي، الأولى في طبرق منبثقة عن مجلس النواب، والثانية في طرابلس منبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، ويقود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون جهودا بين الفرقاء من خلال مفاوضات جرت جولاتها الأخيرة في منتجع الصخيرات المغربي بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني ضمن مشروع متكامل للتسوية السياسية.

وفي مدينة درنة شرقي بنغازي، يتواصل القتال بين مجلس شورى مجاهدي المدينة ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الأطراف بعد أن تمكن مسلحو المجلس بمساندة الأهالي في يونيو/حزيران الماضي من طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج المدينة.

وتشهد الأحياء السكنية في منطقة الساحل الشرقي من درنة منذ عدة أيام قصفا عشوائيا بقذائف الهاون مصدره منطقة "الفتايح" الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، ما تسبب في إلحاق أضرار بعدة منازل، وفي نزوح لسكان هذه المناطق إلى وسط المدينة.

وشنت مقاتلات سلاح الجو الخميس 23 يوليو/تموز غارات على مواقع تنظيم الدولة في منطقتي "الفتايح" و"الكورفات السبعة".

إلى ذلك، تشهد مناطق في العاصمة الليبية طرابلس انفلاتا أمنيا واشتباكات متفرقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقد أفاد نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنشوب اشتباكات بين مليشيات متناحرة في منطقة "السياحية" غرب العاصمة، إضافة إلى وقوع اشتباكات بين مليشيات متنافسة وسط طرابلس في منطقة شارع الجمهورية.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا