وأوضحت المصادر أن طائرات مقاتلة قصفت سيارة كانت تقل المتشددين قرب قرية تسمى فوج الميلبية في الريف الجنوبي للمدينة.
وقال نشطاء إنه لم يعرف ما إذا كان الهجوم الجوي في محافظة الحسكة نفذه الجيش السوري أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن حملة جوية منفصلة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وواصل التنظيم شن هجمات خاطفة داخل مدينة الحسكة على الرغم من طرده من بعض المناطق بعد إخفاق هجوم ضخم شنه الشهر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها كثفت حملة جوية ضد "داعش" في سوريا بموجة من الضربات على مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها. ومدينة الرقة هي العاصمة الفعلية للخلافة التي أعلن المتشددون قيامها في مناطق من سوريا والعراق.
على صعيد آخر، قال الجيش السوري الأحد، إنه كثف الضربات الجوية واستعاد قرى في هجوم جديد على المعارضين في مناطق قريبة من مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية.
ونسبت وسائل الإعلام المحلية إلى مصدر بالجيش قوله إن كثافة القصف الجوي زادت خلال الـ48 ساعة الماضية سعيا لقطع خطوط إمداد المعارضين المسلحين في منطقة وعرة بالقرب من الحدود التركية.
وقال الجيش إن 5 قرى وتلة بينها بيت خضور وبيت زيفا وتل الخضر وجبل الرحملية تمت استعادتها من المعارضين المسلحين وهو ما يقرب قوات الجيش من المناطق الحدودية.
وقال ضباط بالجيش السوري إن الهدف من هذه العملية هو قطع خطوط الإمداد من الحدود التركية الواصلة إلى القرى التي يسيطر عليها المعارضون ومنها بلدة سلمى التي تسيطر عليها جبهة النصرة منذ عام 2012.
أكراد سوريا يعلنون سيطرتهم على أغلب مناطق الحسكة
من جهة أخرى أعلنت جماعة كردية سورية مسلحة الاثنين أنها سيطرت بشكل شبه كامل على مدينة الحسكة شمال شرق سوريا موسعة نطاق نفوذها، وكانت السيطرة على الحسكة مقسمة بين الأكراد والقوات السورية حتى الشهر الماضي، وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن كل دفاعات المدينة تقريبا باتت الآن في أيدي جماعته. وأشار ريدور خليل إلى أن الجماعة الكردية المسلحة سيطرت بالكامل على مخارج ومداخل المدينة.
وخلافا لما أعلنته الجماعة الكردية المسلحة، أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن الجيش حقق تقدما ضد "داعش" إلى الجنوب الشرقي من المدينة وطوق مقاتليه وقتل عددا كبيرا منهم.
يذكر أن عناصر "الدولة الإسلامية" شنوا في الـ 25 من يونيو/حزيران هجوما كبيرا على المدينة ركز في البداية على جنوب الحسكة الذي كان خاضعا لسيطرة القوات السورية.
وأثار تزايد نفوذ الأكراد شمال سوريا قلق تركيا التي تخشى تصاعد المشاعر الانفصالية بين الأقلية الكردية من سكانها.
المصدر: وكالات