أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تفكيك أوكرانيا ليس في مصلحة روسيا، وأن موسكو لن تساعد الساعي إلى ذلك.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "أر بي كا" الروسية: "من الناحية السياسية لا أحد معني هنا (في روسيا) بتفكيك أوكرانيا"، مضيفا أن "القرم قصة أخرى"، وأن "الشعب هناك رد على محاولات إسكات الروس في شبه الجزيرة".
وأشار الوزير الروسي إلى أن هناك "رؤوسا ساخنة" من كلا الجانبين، الغربي والشرقي تريد تفكيك أوكرانيا، مضيفا أن موسكو دعمت اتفاقات مينسك بإخلاص ودون أي تحفظات.
وأكد أن موسكو لا تريد التشكيك في هذه الاتفاقات ولا بوحدة أراضي أوكرانيا، لأن ذلك سيعني حاليا تشجيع متطرفين من مختلف الاتجاهات.
وقال إن دول الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، بدأت تتفق مع رأي موسكو الذي يطالبها بضرورة زيادة الضغط على كييف من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك، مشيرا إلى أن كل بند من بنود هذه الاتفاقات يتطلب تنسيقا بين كييف ودونيتسك ولوغانسك، وأن العائق الرئيسي أمام التوصل إلى اتفاق بشأن مسائل متعلقة بنظام الدولة الأوكرانية يتمثل في عدم رغبة الحكومة الأوكرانية في التنسيق مع دونيتسك ولوغانسك.
من جهة أخرى أكد لافروف أن نفوذ موسكو في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد، ليس مطلقا.
وأوضح أن دونيتسك ولوغانسك تعتمدان على المساعدات الإنسانية الروسية وكذلك على دعم روسيا السياسي لأن موسكو تدعو لحماية الحقوق المشروعة لسكان دونباس كجزء من الشعب الأوكراني في إطار التسوية.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو لن توافق على إنشاء أجهزة موازية في إطار مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأعرب لافروف عن أسفه بشأن محاولات "الزملاء في كييف" إنشاء "مسارات موازية لا تشارك فيها دونيتسك ولوغانسك وتمثل روسيا فيها مصالحهما" في إطار مجموعة الاتصال، مشيرا إلى أن ذلك يتعارض من حيث المضمون مع اتفاقية مينسك.
وأكد الوزير الروسي أن الحوار المباشر هو المفتاح للتسوية، مشيرا إلى ضرورة أن تكون كييف مستعدة لتنفيذ اتفاقات مينسك بشكل دقيق، أي أن تقيم من خلال التنسيق مع دونيتسك ولوغانسك نظاما غير مركزي وتتبنى إصلاحات دستورية وتجري انتخابات محلية.
وأشار إلى أن كييف تحاول حتى الآن القيام بذلك من جانب واحد فقط.
المصدر: وكالات