وقد أخضع الباحثون رائد الفضاء "تيري فيرتس" (من وكالة ناسا)، وسامانثا كريستوفوريتي (من وكالة الفضاء الأوروبية) وانطون شكابليروف (وكالة الفضاء الاتحادية الروسية -روسكوزموس) لمجموعة من الاختبارات داخل خيمة طبية، تهدف إلى قياس التوازن والقدرة على تنفيذ مهام التنقل والحركة.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية في بيان: "فهم كيفية أن جسم الإنسان يستطيع إعادة التكيف مع جاذبية الأرض هو المفتاح للتخطيط للبعثات البشرية في المستقبل، وربما لأجرام سماوية أبعد داخل المجموعة الشمسية". ومثل هذه التجارب ليست سوى واحدة من الطرق التي سيساعد بها رواد الفضاء في التجهيز لرحلة ناسا إلى المريخ، وربما تساعد اكتشافات هذه التجارب أيضا على تحقيق نتائج يمكن أن تستفيد منها البشرية.
ومن أبرز البحوث التي عكف رواد الفضاء على دراستها على متن محطة الفضاء الدولية خلال الفترة السابقة كان الاستخدام لأول ماكينات طباعة ثلاثية الأبعاد في الفضاء، في ظل ظروف انعدام الجاذبية، الأمر الذي يمكن أن يساعد رواد الفضاء بصورة أساسية حتى يصبحوا أكثر استقلالا في تنفيذ المهمات البعيدة عن كوكب الأرض.
أيضا يعكف الباحثون على دراسة جسم الإنسان عندما يواجه العديد من التغييرات في ظروف انعدام الجاذبية، وتجري تجربة حديثة لطاقم المحطة الفضائية تتطلع إلى حل اللغز، لماذا يتعرض أكثر من نصف رواد الفضاء إلى مشاكل تغير القدرة على الرؤية البصرية.
وسوف تتواصل البحوث على أعضاء الطاقم على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، لأنهم حاليا يتأقلمون مع الحياة مرة أخرى في ظروف الجاذبية الأرضية، مما يوفر للباحثين بيانات أساسية حول تدريب أطقم المستقبل للحياة على متن محطة الفضاء الدولية، خلال تنفيذ مهمات مثل المريخ، أو حتى مهمات أبعد من الكوكب الأحمر.
المصدر: ان دي تي في غيدجيتس