وصرحت ميركل في مؤتمر مع رجال أعمال، "نرغب في علاقات طيبة مع روسيا لكن لا يمكن أن نقبل انتهاك القانون الدولي"، مضيفة أننا لن نتوصل إلا إلى حل سياسي ولن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعلنت في الـ 9 من يونيو/حزيران، أن زعماء مجموعة G7 اتفقوا على تشديد العقوبات حيال روسيا في حال تفاقم الوضع في أوكرانيا، إلا أنهم لا يودون ذلك.
وأكدت ميركل في مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة G7 في بافاريا الاثنين 8 يونيو/حزيران، أن زعماء مجموعة G7 يرون أنه لا يمكن حل الأزمة الأوكرانية إلا بالطرق السياسية مدينين ما سموه ضم القرم إلى الاتحاد الروسي.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن سفراء مجموعة G7 سيشكلون فريق دعم في كييف للمساعدة في إجراء الإصلاحات ومكافحة الفساد، واصفة قمة G7 في بافاريا بالفعالة جدا، قائلة إن "هذا الاجتماع كان مكثفا ومركزا وكذلك مثمرا جدا".
وجاء في البيان الختامي الصادر عن قمة G7 أن زعماء المجموعة يدعمون الجهود الرامية إلى تسوية النزاع في دونباس سلميا في إطار "مجموعة النورماندي" ومجموعة الاتصال الثلاثية ورحبوا بدور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.
كما دعا البيان جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاقات مينسك الموقعة في الـ12 من فبراير/شباط، بما في ذلك مجموعة الإجراءات المتعلقة بتطبيقها بشكل كامل، مشيرا إلى إمكان رفع العقوبات المفروضة على روسيا في حال "نفذت التزاماتها" واحترمت سيادة أوكرانيا.
وفي السياق ذاته ومع تواصل الجهود للخروج بحل للأزمة الأوكرانية، صرح نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين بأن اجتماع المدراء السياسيين لرباعية النورماندي في العاصمة الفرنسية، باريس، كان مثيرا للاهتمام واستهدف تحقيق نتيجة عملية فيما يتعلق بالتسوية في أوكرانيا.
وقال كاراسين الذي ترأس الوفد الروسي للاجتماع الذي انعقد في الـ10 من يونيو/حزيران، إنه "لا يمكن الحديث في الوقت الحالي أن تطبيق الاتفاقات يتم بصورة نشطة"، مشيرا إلى أنه "للأسف هناك عوائق كثيرة مرتبطة بنهج كييف المتناقض ومحاولات لتحوير اتفاقات مينسك".
كما ذكر الدبلوماسي الروسي أن الاجتماع في باريس كان المراد منه إعطاء دفعة إضافية لبحث المسائل المتعلقة بتخفيف التوتر العسكري في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، وإجراء إصلاحات سياسية في البلاد، بما فيها الإصلاح الدستوري والتحضير لانتخابات محلية في منطقة دونباس.
المصدر: وكالات