وفي ختام لقاء نواب وزراء خارجية "مجموعة النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا) قال كاراسين للصحفيين الأربعاء 10 يونيو/حزيران إن الاجتماع ركز على تحليل نشاطات مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية (روسيا، أوكرانيا، منظمة الأمن والتعاون الأوروبي) وفرق العمل الأربعة التابعة لها فيما يتعلق بتطبيق اتفاقات مينسك من 12 فبراير/شباط الماضي.
وقال كاراسين الذي ترأس الوفد الروسي للاجتماع إنه "لا يمكن الحديث في الوقت الحالي عن أن تطبيق الاتفاقات يتم بصورة نشطة"، مشيرا إلى أنه "للأسف هناك عوائق كثيرة مرتبطة بنهج كييف المتناقض ومحاولات لتحوير اتفاقات مينسك".
وذكر الدبلوماسي الروسي أن الاجتماع في باريس كان المراد منه إعطاء دفعة إضافية لبحث المسائل المتعلقة بتخفيف التوتر العسكري في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، وإجراء إصلاحات سياسية في البلاد، بما فيها الإصلاح الدستوري والتحضير لانتخابات محلية في منطقة دونباس.
وتابع كاراسين أن المشاركين في الاجتماع بحثوا كذلك مجموعة قضايا إنسانية، وفي مقدمتها معاناة السكان المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من طرف واحد في منطقة دونباس) جراء محاصرتهما من قبل سلطات كييف.
كاراسين: "الرباعية" تعي ضرورة الإسراع في تحقيق النتائج
وأعرب رئيس الوفد الروسي عن اعتقاده بأن نظراءه في "رباعية النورماندي" يعون ضرورة أن تثمر العملية التفاوضية حول الأزمة الأوكرانية عن نتائج ملموسة أسرع ما يمكن، "لأن الوقت يمر".
وقال إنه يمكن اعتبار نتائج الاجتماع في باريس على أنها تحث على زيادة فاعلية الجهود المشتركة الرامية إلى تجاوز الأزمة الأوكرانية.
وأعاد كاراسين إلى الأذهان أنه من المقرر عقد اللقاء الدوري لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا في 16 يونيو/حزيران، وبالتالي لا بد من تحليل نتائج اجتماع باريس بشكل مفصل لإطلاع ممثلي روسيا في جميع فرقها الفرعية على ما دارت المناقشات حوله.
كاراسين: اسم خليفة تاليافيني معروف
وبخصوص خليفة للممثلة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في مجموعة الاتصال هايدي تاليافيني التي أعلنت عن استقالتها قبل أيام، قال كاراسين إن اسم المرشح لشغل هذا المنصب معروف، لكنه اعتذر عن لإفصاح عنه استنادا إلى "أعراف الهيئات الدولية".
يشار إلى أن باريس شهدت الأربعاء 10 يونيو/حزيران اجتماعا لـ "رباعية النورماندي" لبحث التداعيات التي تواجه الجهود الرامية إلى تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.
وجرى اجتماع المدراء السياسيين لـ"مجموعة النورماندي" في مقر وزارة الخارجية الفرنسية خلف الأبواب المغلقة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا (روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي) تشكلت في يونيو/حزيران من العام الماضي لبحث السبل السياسية لتسوية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا المستمر منذ أبريل/نيسان عام 2014.
أما "رباعية النورماندي" فهي عبارة عن صيغة تفاوض تشارك فيها روسيا وأوكرانيا وفرنسيا وألمانيا، وسميت نسبة إلى منطقة النورماندي الفرنسية، حيث التقى زعماء الدول الأربع لأول مرة على هامش الاحتفالات بذكرى إنزال قوات الحلفاء في أثناء الحرب العالمية الثانية.
وبفضل المفاوضات في إطار مجموعة الاتصال و"رباعية النورماندي"، تم التوصل في 12 فبراير/شباط الماضي إلى حزمة اتفاقات مينسك والتي مهدت لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا وبدء الاستعدادات لإطلاق العملية السياسية الشاملة. لكن تطبيق الاتفاقات يواجه عقبات عدة، أهمها رفض كييف إقامة حوار مباشر مع خصومها في دونيتسك ولوغانسك، واستمرارها في فرض الحصار الاقتصادي على المناطق المتمردة في شرق البلاد.
المصدر: وكالات روسية