وقال لافروف الجمعة 15 مايو/أيار خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الصربية بلغراد عقب محادثات مع نظيره الصربي إيفيكا تاديتش، : "نرى الاهتمام (بمشروع السيل التركي) من جانب اليونان، ومقدونيا، وصربيا، وهنغاريا، ودول أخرى في المنطقة وأعتقد أن الموضوع الأكثر أهمية الآن هو النظر في الجوانب العملية من الناحية اللوجستية والتمويل".
يذكر أن روسيا أعلنت في بداية ديسمبر/كانون الأول 2014 عن إلغاء مشروع خط أنابيب غاز "السيل الجنوبي" ( South Stream)، الذي كان ينبغي أن يمر عبر قاع البحر الأسود، إلى بلغاريا لتوريد الغاز الروسي إلى جمهوريات شبه جزيرة البلقان، وهنغاريا، والنمسا، وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع، بسبب الموقف غير البناء وغير المتعاون من قبل الاتحاد الأوربي بخصوص هذا المشروع، وقررت روسيا عوضا عن "السيل الجنوبي" مد خط لنقل الغاز الروسي يمر عبر قاع البحر الأسود أيضا، ولكن في هذه الحالة يمر بالأراضي التركية "السيل التركي"، ومن ثم يمر عبرها حتى الحدود التركية اليونانية وهناك من المقرر أن يتم بناء مجمع للغاز لتوزيع الغاز لاحقا إلى دول جنوب أوروبا.
من جهته قال وزير خارجية صربيا إيفيكا تاديتش إن بلغراد مهتمة بالمشاركة في مشروع خط أنابيب "السيل التركي"، وتدعو الاتحاد الأوروبي إلى تحديد موقفه بوضوح من هذه القضية وعدم وضع عقبات في طريق هذا المشروع.
وقال تاديتش: "نعرب عن استعدادنا من حيث المبدأ للمشاركة في هذا المشروع "السيل التركي" نحن بحاجة إلى إمدادات للغاز موثوق بها".
وأشار المسؤول الصربي إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤثر على بلغاريا، التي كانت قد أصبحت عضوا في الاتحاد عند تنفيذ مشروع "السيل الجنوبي" (South Stream) ولكن لا يمكنه التأثير على صربيا.
المصدر: نوفوستي