ريال مدريد يعيش أياما سوداء والتشامبيونزليغ أمله الوحيد
واجه الملكي الإسباني أسبوعا سيئا للغاية، مع هزيمة في مباراة الذهاب وتعادل 2-2 على أرضه أمام فالنسيا في الدوري يوم السبت 9 مايو/أيار، ليبتعد الآن فريق كارلو أنشيلوتي بـ4 نقاط وراء برشلونة المتصدر، وذلك قبل جولتين على نهاية البطولة.
دوري الأبطال الآن هو اللقب الوحيد الذي يستطيع الريال الخروج به هذا الموسم، وفي حال نجاح الميرنغي في الوصول لنهائي برلين في الـ6 من يونيو/حزيران القادم والفوز به، فإنه سيصبح أول فريق في تاريخ البطولة يحافظ على لقبه بعد التتويج في نهائي الموسم الماضي في لشبونة.
لا يزال فريق العاصمة واثقا من التأهل على الرغم من خسارته في تورينو، أضف إلى ذلك رغبة أنشيلوتي القوية في تجاوز محنة الفريق كون أن مستقلبه في سانتياغو برنابيو، مرتبط بالوصول لبرلين وربما التتويج بالبطولة.
تعرض الفريق الإسباني لهزيمة قاسية على أرضه 4-3 أمام شالكه في إياب دور الـ16 للبطولة، لكنه مع ذلك فاز في 19 من 22 مباراة في أوروبا على أرضه.
وتأهل لوس بلانكوس في 22 من أصل 36 مرة في الأدوار الإقصائية في أوروبا، عندما خسر مباراة الذهاب خارج أرضه، ولكن للمفارقة فقد ودع المنافسات في آخر 4 مرات هزم فيها خارج مدريد.
وفشل ريال مدريد في التأهل في آخر 3 مرات واجه فيها الفرق الإيطالية في نصف نهائي التشامبيونزليغ.. حيث تأهل يوفنتوس عام 2003 وتورينو في عام 1992 وميلان في عام 1989.. ومع ذلك فقد فاز بطل أبطال أوروبا في 21 مباراة من 29 خاضها على ملعبه ضد خصوم إيطاليين وخسر 6 مرات فقط.
إن إنهاء الموسم دون الفوز ببطولة كبرى سيكون خيبة أمل كبيرة لناد بحجم ريال مدريد، لكن الأخير يملك عاملا إضافيا للتأهل غير الدعم الكبير الذي سيلقاه من جماهيره في برنابيو، وهو مواجهة برشلونة في برلين، الذي اقترب كثيرا من نيل بطاقة العبور بعد هزيمته بايرن ميونيخ 3-0 في الذهاب في ملعب كامب نو.
السيدة العجوز تلقي بثقلها أخيرا في القارة العجوز
انتزع يوفنتوس لقبه الرابع على التوالي في الدوري الإيطالي قبل 4 جولات على نهاية البطولة.. لكن ومع ذلك فإن النجاحات في القارة العجوز أضاعت طريقها نحو السيدة العجوز في المواسم الأخيرة.
آخر مرة وصل فيها اليوفي المربع الذهبي في دوري الأبطال كانت عام 2003 وتأهل للنهائي.. لكن الكأس ذات الأذنين قررت في النهاية معانقة الفريق الإيطالي الآخر إسي ميلان.
شكل يوفنتوس انطباعا خطيرا في التشامبيونزليغ هذا الموسم وقدم أداء قويا في مباريات الذهاب، ولم يدخل مرماه أي هدف في آخر 3 مشاركات خارج أرضه في البطولة، بما في ذلك التعادل 0-0 مع موناكو في إياب ربع النهائي.
وتأهل يوفنتوس للأدوار التالية في 33 من 41 مرة فاز فيها في مباراة الذهاب على أرضه في أوروبا، بما فيهم 4 مرات انتهت فيها المباراة في تورينو بفوز فريقها 2-1.
هزم بيانكونيري.. بوروسيا دورتموند 5-1 في مجموع مباراتي دور الـ16، قبل الفوز على موناكو 1-0 في مجموع مباراتي ربع النهائي، ولم يدخل مرماه سوى هدفين في آخر 7 مباريات في دوري الأبطال، وهذا بحد نفسه مؤشر على قساوة المهمة التي تنتظر ريال مدريد.
وعلى الجانب الآخر لا يبدو وضع الضيوف براقا إلى حد كبير، حيث أن سجل يوفنتوس في إسبانيا ليس بالقوة ذاتها بـ21 فوزا و14 خسارة، يضاف إلى ذلك أن الجانب الإيطالي تأهل 7 مرات فقط للنهائي، من 11 مرة وصل فيها لدور الأربعة.
ويملك الضيوف كأسيين لدوري الأبطال فقط في خزانة ألقابهم، كما أن نتائجهم بشكل كلي في طريقهم في البطولة الحالية نحو نصف النهائي كانت مخيبة، فقد احتلوا المركز الثاني لمجموعتهم بـ10 نقاط، كما أن تلقيهم لهدف على أرضهم قد يقلب الأمور لصالح الملكي في نهاية المطاف.
راموس ضائع بين الدفاع والوسط ومودريتش خارج الحسبة الملكية
عاش ريال مدريد يوما أسودا بمعنى الكلمة ضد فالنسيا عندما اضطر توني كروس للخروج مبكرا، لكن الألماني أكد بعدها جاهزيته للمباراة، علما أن الكرواتي لوكا مودريتش لا يزال على الهامش بسبب مشكلة في الركبة.
ويمكن أن يعود لصفوف الملكي كريم بنزيمة بعد إصابة في الركبة أيضا، ولكن من المتوقع أن يبدأ الفرنسي على مقاعد البدلاء.
في دفاع الريال سنجد على الأغلب داني كارفاخال ومارسيلو في الأظهرة، في حين أنه من غير الواضح في الوقت الحالي إن كان سيرخيو راموس سيلعب كارتكاز أو قلب دفاع، علما أن دور خط الوسط يلوح في الأفق بشكل أكبر، مع الفرنسي رافائيل فاران والبرتغالي بيبي كقلبي دفاع.
يمكن أيضا أن نجد خافيير هيرنانديز على مقاعد البدلاء، مع دور متقدم لخيمس رودريغيز بجانب كريستيانو رونالدو وغاريث بيل.
تشكيلة ريال مدريد المتوقعة
كاسياس. كارفاخال، بيبي، فاران، مارسيلو، راموس، كروس، إيسكو، خيمس، رونالدو، بيل.
يوغبا ينعش صفوف يوفنتوس بعد غياب طويل
تلقى يوفنتوس دفعة قوية في مطلع الأسبوع عندما عاد بول بوغبا، الغائب عن الملاعب منذ 18 مارس/آذار بسبب مشكلة في الفخذ، وسجل في شباك كالياري، لكن مع ذلك فمن المتوقع أن نجد الفرنسي في الاحتياط ضد الملكي.
وسيحافظ صاحبا هدفي الذهاب الإسباني ألفارو موراتا والأرجنتيني كارلوس تيفيز على موقعهما في الثلث الأخير للملعب.
وسيحافظ ستيفانو ستيورارو على مكانه على الأغلب بعد ظهوره للمرة الأولى في دوري الأبطال في مباراة الذهاب، فيما لن يجد مارتن كاسيريس وكوادو أسامواه مكانا لهما في الملعب.
تشكيلة يوفنتوس المتوقعة
بوفون، ليشتستاينر، كيليني، بونوتشي، إيفرا، بيرلو، ماركيزيو، ستيورارو، فيدال، موراتا، تيفيز.
المواجهات المباشرة
التقى الفريقان في 17 مناسبة.. وتعادلا مرة واحدة فيما أنهما تقاسما الفوز بثماني مرات لكل منهما.
وجاء التعادل الوحيد في دور المجموعات الموسم الماضي في إيطاليا، ولكن الجانب الإسباني فاز في مدريد 2-2.
واستفاد الفريقان دوما من اللعب بين جماهيرهما، حيث فاز ريال مدريد في 5 من 7 مباريات ضد يوفنتوس في العاصمة الإسبانية.
التقى اليوفي والريال أيضا في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عام 2003، وفاز الأول 4-3 في مجموع المباراتين.
المصدر: RT