واعتبر الجنرال سامي ترجمان المسؤول عن القوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة ومصر، في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء 12 مايو/أيار، أن لإسرائيل وحماس مصالح مشتركة في الواقع الحالي والذي يتمحور حول التهدئة التي من شأنها أن تساعد على النمو والرخاء في المنطقة.
واضاف أنه من الضروري بقاء الحركة في السلطة بغزة لمنع انزلاق القطاع إلى الفوضى.
وقال ترجمان في لقاء مع رؤساء المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة: "هناك سلطة مستقلة في غزة وهي مثل دولة منفصلة: فيها حكومة وخطة سنوية، ومؤسسات تنفيذية ومؤسسات تفتيش. وفي هذه الدولة يوجد حاكم، يطلق عليه حماس وهو يعرف كيف يحكم مؤسسات السلطة الأخرى. وفي الوقت الراهن لا يوجد حاكم بديل ليحل محل حماس في القطاع".
وأردف الجنرال الذي سيترك منصبه بعد شهرين، قائلا إن "البديل الوحيد للحماس هو الجيش الإسرائيلي والاستبداد والفوضى. ولا توجد قوة أخرى قادرة على السيطرة، بينما لا تستطيع السلطة الفلسطينية أن تحكم غزة، وهي حقيقية لا تقبل الجدل".
وأضاف ترجمان أنه ليس لإسرائيل أية أهداف في داخل القطاع، باستثناء هدف يكمن في اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد انتشار الفوضى وحدوث أزمة إنسانية.
واعتبر الجنرال أن حماس تسعى لتحقيق الاستقرار "ولا تريد جهادا عالميا".
وتابع أن حماس أيضا مهتمة بالحفاظ على الهدنة، لكنها تواصل في الوقت نفسه تعزيز قدراتها العسكرية.
وتوقع ترجمان استمرار حشد القدرات المسلحة لحماس وتجدد القتال في غزة "كل بضعة أعوام".
المصدر: وكالات