وأضافت الخارجية أن الاجتماع سيتطرق إلى تبادل الآراء حول المسائل العالقة بين موسكو وواشنطن وكذلك القضايا الدولية الملحة.
وأعادت وزارة الخارجية الروسية إلى الأذهان أن العلاقات الروسية الأمريكية تعيش حاليا فترة صعبة أثارتها تصرفات غير ودية من واشنطن، من بينها فرض العقوبات، وتحركات حلف الناتو الذي يكثف من تواجده في أوروبا الشرقية، بما في ذلك نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخي الأمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى الظهور المنتظم لسفن تابعة للقوات البحرية الأمريكية في البحر الأسود.
بهذا الصدد، أشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو اضطرت إلى الرد على خطوات واشنطن واتخاذ إجراءات ترمي إلى ضمان أمنها.
وأكد البيان أن روسيا تواصل تعاملها مع الولايات المتحدة في اتجاهات تخدم التعاون ومصالح البلدين.
في هذا السياق، لفتت الخارجية الروسية إلى جهود موسكو وواشنطن، الموثقة في قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إخراج جميع مكونات الأسلحة الكيميائية من سوريا.
كما أشار البيان إلى التعاون المتين بين البلدين فيما يتعلق بتسوية الوضع حول برنامج إيران النووي.
وفيما يخص أوكرانيا، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الأزمة هناك تسببت بتوتر العلاقات بين البلدين بعد تحميل واشنطن مسؤولية اندلاعها لموسكو رغم أن الولايات المتحدة هي التي أثارت الأزمة حيث وجهت الدول الحليفة لها تقليديا إلى اتباع عزلة روسيا.
وشددت الخارجية على أن روسيا منفتحة أمام التعاون الذي يرتكز على المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والأخذ بعين الاعتبار وبالشكل المناسب المصالح الروسية، ورفض تام لأية محاولات لممارسة الضغط على موسكو.
وأضافت "نعول على أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ستصب في مصلحة تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، الأمر الذي يساعد على الاستقرار العالمي بشكل كبير".
وكان لافروف وكيري اتفقا في اتصال هاتفي بينهما، يوم الأحد، على عقد لقاء قريب بينهما لمناقشة الخطوات المشتركة الممكنة بين البلدين لحل النزاعات المختلفة.
واشنطن تؤكد سعيها للحفاظ على اتصال مع روسيا
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي الثلاثاء لمناقشة ملفات إيران وسوريا وأوكرانيا وقضايا أخرى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف في بيان "هذه الزيارة جزء من مساعينا المتواصلة للحفاظ على خطوط اتصال مباشرة مع كبار المسؤولين الروس ولضمان نقل وجهات النظر الأمريكية بشكل واضح".
وتعليقا على تصريحات الخارجية الروسية، التي أعربت عن الأمل في أن زيارة كيري إلى روسيا ستصب في "تحسين العلاقات الثنائية"، قالت هارف "أود ألا أستخدم هذا المصطلح" (التحسين).
كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن حكومة بلادها لا ترى في الاجتماع القادم محاولة لتخفيف حدة التوتر في العلاقات الروسية الأمريكية.
مع ذلك، أشارت هارف إلى أن واشنطن تعتبر من المهم الاستماع إلى وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث القضايا الدولية معه بشكل مباشر.
وأوضحت أن من بين تلك القضايا العلاقات الثنائية والأزمة الأوكرانية والوضع في سوريا، وكذلك برنامج إيران النووي، مشيرة إلى أن أوكرانيا ستصبح "موضوعا كبيرا" في المحادثات المقبلة.
هذا وامتنعت ماري هارف عن إعطاء جواب مباشر عن سؤال الصحفيين عن الطرف الذي بادر بزيارة كيري إلى روسيا.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية + وكالات روسية