جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الجبير مع نظيره الامريكي جون كيري في باريس عقب محادثات جمعت وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في باريس تمهيدا لاجتماع القمة الأمريكية الخليجية المقررة في كامب ديفيد الأسبوع المقبل.
وأكد الوزيران أن الهدنة ستتوقف إذا لم يلتزم الحوثيون وأنصارهم بهذا الاتفاق، مشيرين في الوقت ذاته إلى استمرار الحظر الجوي والبحري المفروض على اليمن.
وستبدأ الهدنة من يوم الثلاثاء 12 مايو/ آيار مع حلول الساعة الخامسة مساء بتوقيت اليمن.
وأكد جون كيري أن "الهدنة لا تعني السلام وعلى الجميع العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد لحل الأزمة اليمنية".
وحول العمليات العسكرية الأخيرة في صعدة، قال الجبير إنها تأتي كرد مباشر على الهجمات التي قامت بها جماعة الحوثي ضد السعودية.
واضاف أن "آخر ما تقبل به الرياض أن يكون على حدودها ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران".
كما أكد وزير خارجية السعودية، حرص الرياض على أمن وسلامة واستقرار اليمن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه أي دولة في العالم لم تدعم اليمن خلال 40 سنة ماضية كما دعمتها السعودية.
من جهة أخرى أوضح الجبير أن المحادثات مع كيري تناولت أيضا قمة كامب ديفيد التي تهدف لتعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين، إلى جانب الملف النوي الإيراني.
وأكد الجبير أن "التعاون العسكري الأمريكي الخليجي قائم ومستمر منذ عقود".
وفي رده على سؤال بشأن ما يثار حول منظومة دفاع صواريخ تبنيها الولايات المتحدة بالخليج، قال الجبير أن "إنشاء منظومة دفاع صاروخية أمر يجري نقاشه بين دول مجلس التعاون الخليجي والجانب الأمريكي منذ عدة سنوات".
بدوره، شدد جون كيري على أن "الاتفاق النووي الإيراني لا يقلل من المخاطر التي تواجه المنطقة"، مشيرا إلى أن "المصالح الأمريكية تلتقي مع دول الخليج بجميع الطرق".
كما كشف جون كيري عن تفاهمات جديدة بين واشنطن ودول الخليج بسبب تنامي التهديدات في المنطقة"، موضحا أن "قمة كامب ديفيد ستناقش الملفات الأمنية والإرهاب والملف النووي الإيراني".
وفيما يتعلق بتنظيم "داعش"، أكد كيري "تراجع قدرات التنظيم العسكرية"، كاشفا عن تنسيق بين واشنطن ودول الخليج في الحرب على "داعش".
وأضاف كيري أن "واشنطن تقوي قدرات المعارضة المعتدلة للقتال ضد داعش".
وكانت مصادر مطلعة كشفت الخميس 7 مايو/ أيار أن قوات من الجيش الأمريكي شرعت في تدريب مقاتلين سوريين لمواجهة مسلحي تنظيم" داعش".
وتشمل خطة البيت الأبيض تدريب وتسليح قوة من المرجح زيادة عددها إلى أكثر من 15 ألف جندي.
وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية أن أكثر من 400 جندي أمريكي، بينهم أفراد من قوات العمليات الخاصة، سيدربون المقاتلين السوريين، وسيجري إرسال مئات آخرين من الجنود لدعمهم.
المصدر: وكالات