وقالت الأربعاء 6 مايو/أيار خلال زيارتها للصين إن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الإيراني تبذل جهودها القصوى من أجل التوصل إلى حل شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
خامنئي: لن نقبل المفاوضات في ظل التهديد
من جانبه قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن الشعب الإيراني لن يقبل المفاوضات في ظل التهديد، واعتبر أن حاجة أمريكا للمفاوضات ليست أقل من إيران إن لم تكن أكثر.
وأضاف لدى استقباله الأربعاء حشدا من المعلمين أن على المفاوضين الذهاب إلى طاولة المفاوضات مع مراعاة الخطوط الحمراء، وتابع: "لكن عليهم (المفاوضون الإيرانيون) أن لا يقبلوا الإملاءات والإذلال والتهديد، لست موافقا على مفاوضات تجري تحت التهديد".
باور: أي اتفاق مع إيران يجب أن يسمح بإعادة فرض العقوبات على إيران دون إمكانية استخدام الفيتو الروسي أو الصيني
شددت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور الثلاثاء على سعي واشنطن للتأكد من أن أي اتفاق نووي بين إيران والقوى الست سيشمل إمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية إذا أخلّت طهران بالاتفاق دون مواجهة فيتو من روسيا أو الصين.
وكانت مصادر دبلوماسية قد ذكرت أن إيران والقوى العالمية الست تسعى جاهدة للتغلب على الخلافات العميقة حول نقطتين أساسيتين في المفاوضات النووية تتمثلان في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق، وآلية شراء طهران للتكنولوجيا النووية.
وأوضحت باور في مقابلة تلفزيونية أن واشنطن لا تريد تكرار استخدام روسيا والصين للفيتو على قرارات تتعلق بأي اتفاق نووي مع إيران كما حدث مع سوريا.
وتابعت: "سنقوم بذلك بطريقة لا تتطلب دعما روسيا أو صينيا أو تصويتا لإعادة (العقوبات) سريعا... لأننا في عالم مختلف في 2015 عما كان عليه عندما طبق أسلوب العقوبات".
استئناف المفاوضات النووية في الـ12 مايو/أيار
أعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أن مديرته السياسية هيلغا شميد ونظيريها الإيرانيين عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي سيستأنفون المحادثات حول نووي طهران في فيينا في الـ12 من الشهر الجاري.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية الثلاثاء 5 مايو/أيار أن المديرين السياسيين لدول مجموعة "5+1" سينضمون إلى المحادثات في الـ15 من الشهر الجاري.
وأفادت الدائرة بأن الأطراف سيواصلون العمل على صياغة مشروع النص الرئيسي للاتفاق النهائي بين طهران والدول الوسيطة حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بناء على البنود المحورية المتفق عليها في لوزان السويسرية مطلع أبريل/نيسان الماضي.
كما جاء في البيان أن الخبراء التقنيين للدول المعنية سيواصلون في الوقت ذاته العمل على بلورة اتفاقات إضافية تلحق بالوثيقة الرئيسية.
المصدر: وكالات