وقال جينتيلوني خلال مكالمة هاتفية مع المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة والمواطنة والشؤون الداخلية ديمترس أفراموبولوس إن حكومة بلاده تريد من أوروبا "التزاما ماليا استثنائيا" لمواجهة تواصل تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الشواطئ الإيطالية، إذ أنقذت قوات خفر السواحل نهاية الأسبوع الماضي نحو 6000 شخص.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، حسب بيان للخارجية بهذا الشأن، على أن "حالة طوارئ أوروبية لا يمكن أن تجد استجابة إيطالية فقط"، مشيرا إلى أن القمة الأوروبية في بروكسل، "أكدت، أخيرا، الطابع الأوروبي لمواجهة قضية الهجرة عبر المتوسط، لكن يجب تحديد الخطوات المترتبة" عن تلك القمة.
وأوضح جينتيلوني خلال الاتصال الهاتفي أن روما تتوقع من الاتحاد الأوروبي التزاما ماليا استثنائيا للتعامل مع الاحتياجات الملحة ذات الصلة باستقبال المهاجرين في إيطاليا.
وذكر بيان الخارجية الإيطالية أن المفوض الأوروبي عبّر عن مشاطرته "القلق الإيطالي" بشأن تواصل تدفق المهاجرين، مشددا على أن هذه المسألة ستكون "عنصرا أساسيا" في برنامجه حول الهجرة الذي سيعرضه الأسبوع المقبل.
وفي هذه الأثناء ، يتواصل تدفق المهاجرين غير الشرعيين في القوارب بأعداد متزايدة إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من السواحل الليبية.
وأعلن مسؤول في حكومة الإنقاذ الليبية غير المعترف بها دوليا في طرابلس الاثنين 4 مايو/أيار اعتقال السلطات الليبية نحو 7000 مهاجر غير شرعي عندما كانوا يحاولون الوصول بحرا إلى أوروبا.
واعتقلت السلطات الليبية معظم المهاجرين وجلهم أفارقة، قبالة سواحل ليبيا أو قبل مغادرة البلد، ووضعوا في 16 مركزا في مدينتي طرابلس ومصراتة الواقعة على بعد 200 كم إلى الشرق من العاصمة.
وأعلنت البحرية الإيطالية أن أكثر من نصف المهاجرين الذين تم إنقاذهم نهاية الأسبوع الماضي في المتوسط وصلوا الاثنين إلى إيطاليا، وأن طفلا ولد خلال عملية الإنقاذ.
وغرق 10 مهاجرين كانوا على متن زوارق صغيرة، وفاق عدد الأشخاص الذين قضوا في المتوسط منذ مطلع العام 1750 شخصا.
وفي نهاية الأسبوع جرى إنقاذ ستة آلاف مهاجر بينهم 3690 يوم السبت وحده على متن 17 زورقا منكوبا، أغلبها قبالة السواحل الليبية.
كما تم إنقاذ أكثر من 6000 مهاجر يومي الـ12 و الـ13 أبريل/نيسان الماضي، وهو أعلى رقم يسجل في السنوات الأخيرة.
ووصلت مجموعة أولى تتكون من 900 مهاجر إلى ميناء "بوتسالو" في صقلية، وسينقل المهاجرون ومعظمهم من الصومال وإريتريا بعد تسجيل أسمائهم إلى مراكز استقبال موزعة في جميع أنحاء إيطاليا بما في ذلك روما ونابولي وميلانو.
وكثف خفر السواحل والبحرية الإيطالية مؤخرا عمليات الإنقاذ، وشاركت سفينة الدورية الفرنسية "كومندان بيرو" في العمليات لأول مرة السبت الماضي، إذ تمكنت من إنقاذ 219 مهاجرا كانوا على متن ثلاثة زوارق.
وعقب سلسلة من حوادث الغرق، أسفرت عن مصرع 1200 شخص في أبريل/نيسان الماضي، قرر القادة الأوروبيون في قمة استثنائية في الـ23 أبريل/نيسان الماضي تعزيز الوجود الأوروبي في المتوسط من خلال زيادة موازنة عملية "تريتون" الأوروبية ثلاث مرات، علما بأنها تكلف حتى الآن 3 ملايين يورو شهريا.
المصدر: وكالات