وقالت الدبلوماسية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي، الخميس 23 أبريل/نيسان، ردا على أحد الصحفيين الذي تحدث عن عدم ارتياح مواطني الولايات المتحدة، الذين تم إجلاؤهم من اليمن على متن طائرات روسية، لأن الحكومة الأمريكية لم تساعدهم على مغادرة هذا البلد، قالت هارف إنه لو لم تتصل الخارجية الأمريكية مع مواطنيها، لما تمكنوا من ركوب الطائرات الروسية.
وأوضحت ماري هارف: "نتصل مع كثير من الدول والمؤسسات، التي تقدر على مساعدة الأمريكيين في محاولاتهم مغادرة اليمن، بما في ذلك منظمة الهجرة الدولية. ولهذا السبب بالذات، هم يجدون أنفسهم على متن طائرات أو سفن روسية".
وأضافت: "نحن نبلغ مواطنينا بكافة الطرق المتوفرة لمغادرة اليمن".
وتأتي تصريحات هارف بعد مرور يومين على إجلاء طائرتين روسيتين حوالي مئتي شخص من اليمن بينهم 19 أمريكيا، رفضت حكومة بلادهم إجلاءهم.
من جانبه، قال أحد الأمريكيين الذين تم إجلاؤهم في حديث مع "آر تي"، عن كيفية معرفته بوجود إمكانية لمغادرة اليمن، قال إن السفارة الروسية هي التي اتصلت به وقدمت له المساعدة.
بينما قال مواطن أمريكي آخر أن من أبلغه بوجود طائرات روسية في اليمن هو شقيقه المقيم في الولايات المتحدة، وليس مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية.
وصرح رجل آخر، وهو مواطن يمني، بأن مفاد الرسائل الإلكترونية التي يتلقاها البعض من الحكومة الأمريكية، هو "تخلصوا بأنفسكم من الوضع القائم"، موضحا أن واشنطن توجههم أن يطلبوا المساعدة من روسيا والأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية والهند.
الخارجية الروسية تؤكد قدرتها على إجلاء مزيد من الناس من اليمن
بدوره، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، الجمعة 24 أبريل/نيسان، أن حصيلة المواطنين الذين أجلتهم موسكو من اليمن تزيد عن 1700 شخص، بينهم ما يربو عن 400 روسي و46 مواطنا أمريكيا، وذلك منذ 31 مارس/آذار الماضي.
وأكد الدبلوماسي الروسي، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن بلاده قادرة على مواصلة إجلاء المواطنين الروس والأجانب من منطقة النزاع في اليمن، إذا تطلب الأمر ذلك.
وردا على سؤال عن أسباب قيام الجانب الروسي بإجلاء أجانب من اليمن قال الدبلوماسي الروسي إن هؤلاء الأشخاص وقعوا في محنة وكانوا بحاجة إلى المساعدة، مؤكدا أن روسيا كانت دائما تقدم مساعدات في مثل هذه الحالات.
كما قيم لوكاشيفيتش، الخميس، مساهمة قناة "آر تي" في إجلاء 20 مواطنا أمريكيا من اليمن، قائلا: "نود أن نتوجه بالشكر لقناة "آر تي" لما قامت به من مساعدة تقنية نشطة في إجراء هذه العملية وتغطيتها إعلاميا".
المصدر: RT + وكالات