وشهد يوم الاحتفالات العالمي مشاركة مجموعات وشركات ومجتمعات محلية، في محاولة منهم جميعا لرفع مستوى الوعي حول كيفية توفير الحماية الأمثل لكوكبنا.
وقام 17 من كبار العلماء بكتابة بيان الأرض، وحددوا قائمة ضمت 8 عناصر مركزية هامة لعمل اتفاقية المناخ الدولية، المزمع التفاوض حولها في باريس في شهر ديسمبر/كانون الاول، وهذه العناصر أساسية لتحقيق وقف مظاهر تغير المناخ على نطاق عالمي واسع.
وقد تم نشر البيان على الانترنت، وهو يعطي الجميع فرصة للتوقيع عليه، والانضمام إلى الدعوة العالمية لحماية البيئة.
ووفرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا متابعة خاصة للاحتفالات، من خلال فتح معارض للتدريب العملي على الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة، كما عرضت مشاهد مختلفة لكوكب الأرض من الفضاء، واتجهت الوكالة أيضا إلى الشبكات الاجتماعية، مطالبة الناس بمشاركة المواقع المفضلة لديهم على كوكب الأرض على شبكة الإنترنت، تحت الهاشتاج #NoPlaceLikeHome
ونظّم رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) مسابقات خاصة بيوم الأرض.
وقامت شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا بتقديم أفكار فريدة من نوعها، لكيفية الاحتفال بيوم الأرض، على سبيل المثال قامت شركة أبل بتلوين الورقة العليا من شعارها باللون الأخضر داخل متاجرها في جميع أنحاء العالم.
ونظم العديد من الأشخاص مجموعات عمل لتنظيف الأرض يوم الأربعاء وإزالة الأعشاب الضارة من الحدائق استعدادا لفصل الصيف، وقام البعض الآخر بزراعة الأشجار وتبني فكرة إطلاق حملة لزراعة الأشجار حول العالم.
أيضا نظمت حركة يوم الأرض في كندا حملة "قطع المسافات النظيفة"، عن طريق اتباع 25 طريقة مختلفة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مثل ركوب الدراجات الهوائية ، وترك السيارات واستخدام وسائل النقل العام أو المشي.
بدأت فكرة يوم الأرض عندما قام السيناتور الأمريكي "جايلورد نلسون" ومساعده "دنيس هايس" بزيارة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا عام 1969م، وتملكهما الغضب والذعر وقتها عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال.
هذا التلوث له تأثير خطير على البيئة ويجعل حياة الأسماك والطيور والأحياء المائية مستحيلة، ولذلك عندما عادا إلى واشنطن، قام السيناتور بتمرير قانون يخصص يوم 22 أبريل/نيسان من كل عام كعيد قومي للاحتفال بكوكب الأرض، وعن طريق الأمم المتحدة انتقلت الفكرة لتصبح احتفالا عالميا.
المصدر: RT