هدأت عاصفة الحزم لكن هدير طائرات التحالف العربي لم يهدأ في سماء اليمن ودوي الانفجارات تواصل على الأرض.
فإعلان قيادة قوات التحالف وقف عمليات عاصفة الحزم بعد تحقيقها للأهداف التي انطلقت من أجلها بناء على طلب الحكومة الشرعية اليمنية ووفق قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وستة عشر وإطلاق عملية "إعادة الأمل" لم يترجم على أرض الواقع مع تواصل الاشتباكات والغارات.
ولكن ما الأهداف التي انطلقت من أجلها عاصفة الحزم وماذا حققت وكيف سيكون شكل الأمل المنشود الذي تريده الرياض..
في السادس والعشرين من مارس/آذار الماضي انطلقت عملية عسكرية لتحقيق ما يلي
1- إعادة الشرعية إلى اليمن والمتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي
2- منع الحوثيين من السيطرة على مفاصل الدولة وشل حركتهم وتقدمهم وإبعاد خطرهم عن الحدود السعودية.
ولكن بعد غارات جوية وصل عددها إلى 2415 غارة، أكدت قيادة التحالف تدمير القدرة الصاروخية لجماعة الحوثي والموالين لعلي عبد الله صالح.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الغارات أدت إلى مقتل نحو ألف شخص وإصابة أكثر من 3500 آخرين، مشيرة إلى أن عدد الضحايا قد يكون أكبر بكثير، بالإضافة إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والإنساني في اليمن.
أما أهداف "إعادة الأمل" التي أيضا جاءت استجابة لطلب هادي الذي لم يعد إلى اليمن، فأبرزها
1 ـ سرعة استئناف العملية السياسية
2 ـ استمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهابوتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني
3 ـ التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها
4 ـ منع وصول الأسلحة جوا وبحرا إلى الحوثيين وحليفهم صالح.
ترافق إعلان توقف عاصفة الحزم مع حديث عن تسوية سياسية تتم صياغتها ويرى البعض أن إفراج الحوثيين عن بعض رموز نظام هادي قد يكون مؤشرا على ذلك.
وستحدد الأيام لمقبلة مدى الأمل الذي سيناله الشعب اليمني، وخاصة أن هذا البلد الذي دفع ضريبة كبيرة لبقائه موحدا يقف على مفترق طرق مهدته له قوى إقليمية ومطامع بكرسي الحكم.
تعليق القيادي في حزب المؤتمر الشعبي عادل الشجاع من صنعاء، ومن الرياض الرئيس التنفيذي للملتقى الخليجي سليمان النمر:
التفاصيل في التقرير المرفق