وبينت المجلة الألمانية أن هذه العملية تثير الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بشروط استئجار القاعدة، يذكر أن واشنطن استأجرت القاعدة الجوية من الولاية الألمانية شريطة ألا تنفذ من داخلها عمليات تخالف القانون الألماني.
وذكر أحد الطيارين السابقين، أنه قبل عامين كانت هناك شكوك تحوم حول استخدام القاعدة الجوية كمركز لإرسال بيانات لتشغيل الطائرات بدون طيار على القاعدة و طالبان، و حركة الشباب الإسلامية في الصومال.
وأكد موقع المجلة الألمانية أنه حصل بالشراكة مع البوابة الإلكترونية الأمريكية "ذي إنترسيبت"، على وثائق تعود لعام 2012 وتصور بالتفصيل كيفية تنسيق الرئيس الأمريكي باراك أوباما حربه على الإرهاب مع كل الأطراف.
وأبرزت "دير شبيغل" أن من بين هذه الوثائق التي جاءت من دوائر استخباراتية أمريكية وصنفت على أنها "سرية جدا"، يوجد رسم تخطيطي يظهر كيف تنظم واشنطن استخدام الطائرات بدون طيار، إضافة إلى وثائق أخرى توضح سير تنفيذ العمليات في الصومال وأفغانستان وباكستان واليمن.
وأشارت المجلة الألمانية أن الرسومات التي حصلت عليها توثق أن جميع هجمات الطائرات بدون طيار التي نفذت تمت من قاعدة رامشتاين الجوية.
وصرح مسؤول أمريكي على دراية بالبرنامج العسكري السري أنه "حتى لو كان موجهو الطائرات يجلسون في القواعد العسكرية في ولايات "نيفادا" و"أريزونا" و"ميسوري" وأن أهدافهم متواجدة في القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، فإن قاعدة "رامشتاين" مشاركة في العملية دائما تقريبا".
وأضاف المسؤول، "من "رامشتاين"، يتم توصيل الإشارات لقيادة الطائرات بدون طيار، لتنفيذ ما يجب القيام به"، مؤكدا أنه دون قاعدة "رامشتاين" الجوية لم يكن ممكنا التحكم في الطائرات بدون طيار.
وتعتبر قاعدة "رامشتاين" الجوية بولاية "راينلاند بفالتس" الألمانية، أكبر قاعدة أمريكية خارج الولايات المتحدة، كما أنها مركز لتجمع القوات العسكرية الأمريكية المتوجهة إلى الشرق الأوسط.
المصدر: وكالات