وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن اللقاء تناول استعراض الأوضاع في ليبيا وسبل التعامل معها، إضافة إلى الجهود المبذولة لمواجهة خطر الإرهاب.
وأفادت الوكالة بأن اللقاء تطرق أيضا إلى علاقات التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات العسكرية، مشيرة إلى أن العاهل الأردني أكد حرص بلاده الدائم "على الوقوف إلى جانب ليبيا في مسعاها لاستعادة أمنها واستقرارها، والتصدي للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف وحدة شعبها وسلامة أراضيها".
وكان القائد العام للجيش الليبي عقد في وقت سابق في عمان لقاء وصف بأنه تشاوري ورفيع المستوى مع نظيره الأردني الفريق أول مشعل محمد الزبن.
ليون: رسالتنا مفادها لا لمزيد من الدم في ليبيا
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون الاثنين 13 ابريل/نيسان أثناء افتتاحه جولة حوار جديدة في الجزائر إن هذا الاجتماع يوجه رسالة قوية مفادها لا لمزيد من القتل في ليبيا.
وأكد ليون ضرورة أن تكون هناك إمكانية لجمع الليبيين للعيش معا، مشيرا إلى أن الاجتماع الحالي للقادة والنشطاء السياسيين في الجزائر سيتضمن الاستماع إلى المشاركين حول الوثائق ومناقشة الأوضاع على الأرض.
وقال المبعوث الاممي أيضا "يجب علينا إرسال رسالة إلى الذين يتحاربون بأن يعطونا فرصة لإيجاد حل سياسي. هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها ممثلون هامون عن الأحزاب السياسية لمناقشة مسودة اتفاق. سوف نناقش مسودة الاتفاق، علينا جميعاً أن نتنازل قليلاً من أجل الوصول إلى اتفاق. إنه أمر ممكن... الوصول إلى اتفاق هو أمر صعب للغاية، ويتطلب العطاء والتصميم".
وتجدر الإشارة إلى أنه يعقد في الجزائر الاثنين 13 أبريل/نيسان اجتماع لممثلي الأحزاب السياسية الليبية لبحث سبل تسوية الأزمة الليبية، إضافة لاجتماع آخر يعقد الأربعاء المقبل في المغرب بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي السياق ذاته، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم أن مصر ستستضيف قريبا اجتماعا يضم زعماء القبائل الليبية في إطار جهود الحوار الليبي، لافتة إلى أن البعثة "على تواصل مع القيادات العسكرية والأمنية وقادة الجماعات المسلحة".
دول غربية تدعو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط بليبيا
دعا وزراء خارجية دول أوروبية والولايات المتحدة إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار في ليبيا، معربين عن ترحيبهم بالحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الفرقاء الليبيين في الجزائر والمغرب.
وحذر بيان صادر عن وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا من أن المزيد من الـتأخير في إبرام اتفاق سياسي "سيعزز انقسام المجتمع الليبي فقط، وسيشجع أولئك الذين يبحثون عن فوائد من النزاع المتواصل".
وقال البيان الذي وزعته الخارجية الأمريكية الأحد 12 أبريل/نيسان "ندعو بقوة جميع الأطراف إلى الحوار للتفاوض بحسن نية من أجل إبرام اتفاق نهائي بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتهيئة الظروف لوقف غير مشروط لإطلاق النار. يمكن لليبيا الانتقال إلى مستقبل أكثر أمنا واستقرارا ونجاحا فقط من خلال حل وسط".
وأعرب وزراء الدول الست في بيانهم عن قلق المجتمع الدولي من تنامي تهديد الإرهاب، داعين أطراف النزاع إلى محاربته، ومشيرين إلى استعداد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل لحكومة الوحدة في مواجهة التحديات.
واشنطن تفرض قيودا على السفن القادمة من ليبيا
وفي شأن ذي صلة، أعلنت قوات خفر السواحل الأمريكية الأحد 12أبريل/نيسان أنها ستفرض شروط دخول على السفن القادمة من جميع الموانئ الليبية.
وأوضحت مذكرة لخفر السواحل الأمريكي أن هذا الإجراء يهدف إلى "حماية الولايات المتحدة من السفن القادمة من بلدان ترى أنها تطبق تدابير مكافحة إرهاب غير كافية".
وأشارت المذكرة إلى أن "قوات خفر السواحل لا ترى أن الموانئ في ليبيا تتخذ تدابير فعالة لمكافحة الإرهاب، وترى أن الإشراف ومراقبة الدخول ومراقبة البضائع، والسلطة المعينة، كلها غير كافية"، لافتة إلى أن هذا الإجراء سيسري اعتبارا من 24 أبريل.
المصدر: وكالات