وساد الهدوء أجزاء واسعة من بنغازي السبت 11 أبريل/نيسان بعد أن ترددت أصوات العيارات النارية في عدة مناطق يوم الجمعة.
وذكر مسؤولون بالجيش الليبي أن كتيبة دبابات يساندها شباب من مسلحي الأحياء خاضت معارك ضد مسلحين تابعين لـ "مجلس شورى ثوار بنغازي" ولجماعات متشددة متحالفة معه الجمعة 10 أبريل في منطقة الهواري جنوب المدينة.
وكان الجيش الوطني التابع لحكومة عبد الله الثني المتمركزة شرق البلاد بدأ منذ أكتوبر الماضي هجوما كبيرا ضد معاقل قوات تنظيم "أنصار الشريعة"، و"مجلس شورى ثوار بنغازي" تمكن خلاله من فرض سيطرته على مناطق واسعة من مدينة بنغازي، واستعاد السيطرة على عدة معسكرات للجيش كانت تحت سيطرة هذه الجماعات التي توصف بأنها متطرفة.
من جانبها، أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنهية ولايته في طرابلس تأييدها لمجلس شورى ثوار بنغازي متعهدة "ببذل قصـارى جهدها لتـوفير الدعـم الكـامل واللامحدود بشتى صنوفه لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي في معركة تحرير مدينتهم والقضاء على غزاتها المجرمين".
وإلى الجنوب وغرب مدينة طرابلس تشتبك قوات تابعة للحكومتين الليبيتين المتنافستين في محاولة من القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني التقدم باتجاه العاصمة لطرد قوات "فجر ليبيا" التي سيطرت على المدينة في أغسطس من العام الماضي بعد معارك شرسة دارت حول مطار العاصمة الدولي ما تسبب في تدميره وحرقه لاحقا.
في هذه الأثناء، دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ما وصفته بـ" التصعيد الخطير في الأعمال العدائية في غرب ليبيا خلال الأيام الأخيرة الماضية، وعلى وجه الخصوص في منطقة العزيزية في ورشفانة وهي منطقة شهدت بلداتها دمارا كبيرا جراء المعارك المتقطعة التي وقعت هناك".
ودعت البعثة الأممية في بيان لها السبت 11 أبريل/نيسان إلى "وقف فوري للأعمال العدائية في ورشفانة والاتفاق على ترتيبات تسمح بفض الاشتباك بين القوات في المنطقة كخطوة أولى نحو تحقيق ترتيبات أمنية مناسبة لتمكين السكان من استئناف حياتهم الطبيعية"، معربة عن قلقها البالغ من معاناة سكان هذه المنطقة.
من جهة أخرى، تتواصل الاشتباكات في مدينة سرت بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وعناصر الكتيبة 166 التابعة لمدينة مصراتة، حيث شن المسلحون المتطرفون هجوما مفاجئا الجمعة على موقع للكتيبة 166 قرب جامعة المدينة.
ونقلت "بوابة الوسط" عن مصدر عسكري السبت 11 أبريل/نيسان أن جنود الكتيبة 166 صدوا هجوم المتطرفين، وأن القوات التابعة لهذه الوحدة العسكرية لا تزال "متمركزةفي مواقع الثلاثين والقبيبة وبوابة الخمسين غرب سرت، وكذلك في طريق النهر والغربيات وأبو هادي جنوب سرت، وأيضًا على طريق السواوة ومقر جهاز استثمار النهر الصناعي الذي يبعد عن المدينة 13 كيلو مترًا شرقًا".
المصدر: وكالات