وقال أنطونوف في حديث مع وكالة "نوفوستي"، قبل انعقاد مؤتمر موسكو الرابع المختص بالأمن الدولي، المقرر في يومي 16 و17 من الشهر الجاري، إن التكنولوجيين السياسيين الغربيين يستخدمون جميع المخططات وسيناريوهات الثورات "الملونة"، مستغلين قدرة المنظمات غير الحكومية الخاضعة من أجل إبقاء هذه الدول في مجال نفوذها".
واضاف أنتونوف أن النزاعات الإقليمية، سيما الأزمة اليمنية، دفعت روسيا إلى إدخال تعديلات في عقيدتها العسكرية.
أنطونوف: قصف أراضي دول مستقلة لن يسهم في مكافحة الإرهاب
وشدد نائب وزير الدفاع الروسي أن "شن غارات في أراضي دول ذات سيادة دون التوافق مع قادة تلك الدول، مثلما يحدث في سوريا، أمر غير مقبول"، مضيفا أنه من المستبعد أن تجلب مثل هذه الغارات النتيجة المطلوبة لمن بادر إليها.
واعتبر أنتونوف أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تتحقق إلا بجهود جماعية، وشدد على أن روسيا "مستعدة للتعامل مع الشركاء الأوروبيين لدى الاحترام الصارم للأحكام الدولية لاستخدام القوة".
أنطونوف: "داعش" يتحول إلى قوة قادرة على التأثير في أفغانستان
وفيما يتعلق بأفغانستان، قال أنطونوف إن تنظيم "داعش" الإرهابي يتحول إلى عامل قادر على التأثير في الوضع هناك.
وأوضح أن هناك معلومات عن تأسيس فرع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في هذا البلد.
في هذا السياق، صرح أنطونوف أن قوات المساعدة الدولية لإرساء السلام، المتواجدة في أفغانستان خلال 13 عاما، لم تتمكن من تنفيذ تفويض مجلس الأمن الدولي، مشير إلى أن حركة "طالبان أفغانستان" لا تزال تشكل خطرا.
وأردف أنه لا يمكن غض النظر عن معلومات بشأن بدء انضمام مسلحي تنظيم "القاعدة"، الذي يحتفظ تواجدها في أفغانستان، إلى صفوف متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية".
بهذا الصدد، نبه نائب وزير الدفاع الروسي بأن تنظيم "داعش" يحكم سيطرته على ثلث العراق وربع أراضي سوريا، بالاضافة إلى ملايين الاشخاص، وموارد مالية هامة، الأمر الذي يسمح للمتشددين بتوسيع مناطق نفوذهم.
المصدر: وكالات روسية