مباشر

باكستان ترفض المشاركة في "عاصفة الحزم"

تابعوا RT على
صوت البرلمان الباكستاني الجمعة 10 أبريل/نيسان على رفض مشاركة إسلام آباد في عملية "عاصمة الحزم" التي تقودها السعودية ضد مسلحي جماعة الحوثي في اليمن .

وكانت السعودية طلبت من باكستان الانضمام إلى عملية "عاصفة الحزم" التي تشارك في أيضا الإمارات والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسودان والبحرين.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف شدد في وقت سابق على أن بلاده ستتصدى لأي تهديد لأمن السعودية.

وقال البرلماني المعارض، غلام أحمد بيلور في البرلمان "إذا تدخلنا في اليمن سيندلع حريق كبير في بلادنا من جديد... جيشينا ليس جيشا للإيجار".

الأمم المتحدة تطلب هدنة إنسانية لساعات يوميا

وطلبت الأمم المتحدة الجمعة "هدنة إنسانية فورية في اليمن لبضع ساعات" على الأقل يوميا للسماح بنقل المساعدات خاصة مع تدهور الأوضاع نحو الأسوأ.

وصرح منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، في مؤتمر صحافي بمدينة جنيف أن " الوضع في اليمن يتدهور بين ساعة وأخرى"، موضحا قوله "نحتاج لبضع ساعات يوميا".

"عاصفة الحزم" تدخل أسبوعها الثالث فبيد من الحسم؟

ويأتي ذلك في الوقت الذي تدخل فيه الحرب في اليمن أسبوعها الثالث فيما لا تزال المعارك تنتظر حسم "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، وسط ترجيحات بأن يكتب مجلس الأمن بدوره فصلا جديدا من فصول الحرب في اليمن.

فمن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة أو السبت على قرار خليجي لإنهاء الصراع في اليمن وفق الفصل السابع، حسبما أعلنه دبلوماسيون لوكالة "رويترز".

وكان الأردن، العضو العربي بمجلس الأمن وزع منذ أيام على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي بفرض حظر على تزويد شخصيات يمنية بالسلاح، بينها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وإدراج نجله وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي على القائمة السوداء، إضافة إلى فرض حظر للأسلحة على جماعة الحوثي.

كما يدعو القرار أيضا " الدول الأعضاء، وبشكل خاص المجاورة لليمن إلى "فحص كل الشحنات المتجهة إلى اليمن" للتأكد من عدم توجه أسلحة ومعدات عسكرية إلى اليمن.

كذلك يطالب القرار الحوثيين بوقف القتال والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والموافقة على حل الخلافات عبر طاولة الحوار، كما أيد المشروع مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر. 

من جانبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو الحل السياسي.

وأكد على أن قرارات مجلس الأمن والحوار هما أفضل وسيلة للعودة إلى المسار السياسي في اليمن، محذرا من تصاعد الكارثة هناك. 

يأتي ذلك في وقت أعرب فيه الحوثيون عن استعدادهم للجلوس إلى طاولة الحوار في اليمن في حال توقفت الغارات الجوية، إذ قال صالح الصماد، أحد قيادي الجماعية، الأحد 5 أبريل/نيسان، أن الحوثيين مستعدون لإجراء محادثات سلام إذا توقفت الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية.

لكن محمد البخيتي، العضو البارز في المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، أكد الخميس في حديث لـ "آرتي" أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيستثنى من أي حوار يمني مقبل، بوصفه خائنا للبلاد، على حد تعبيره.

وكانت جماعة أنصار الله  قدمت بلاغا في وقت سابق إلى النائب العام اليمني تطالب فيه بمحاكمة الرئيس هادي ومسؤولين آخرين بتهمة الخيانة العظمى.

أمير قطر في السعودية لبحث مستجدات الوضع اليمني

 بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آخر مستجدات الأوضاع في اليمن، واجتمع لاحقا بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمدينة الرياض.

وتعد المباحثات بين ملك السعودية وأمير قطر الثانية بين الجانبين خلال شهرين، والأولى منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية وتشارك فيها قطر ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

أزمة إنسانية

تدخل مجلس الأمن قد يغير وجهة الملف اليمني إلى منحى آخر، في ظل دخول الحرب في اليمن أسبوعها الثالث واحتدام القتال على الأرض، تعطلت معها مظاهر الحياة في عديد المدن اليمنية لاسيما صنعاء، التي شهدت موجة نزوح كبيرة من الأحياء القريبة من المواقع العسكرية التابعة لجماعة الحوثي التي تتعرض لقصف كثيف من قوات تحالف عاصفة الحزم.

أزمة إنسانية أكدتها المنظمات العالمية، إذ لفتت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيتارا جابين إلى أن الأوضاع في اليمن تظهر وجود مؤشرات على احتمال حدوث كارثة إنسانية في البلاد، مع غياب الكهرباء والماء في مناطق كثيرة، ما اضطر السكان إلى النزوح.

وكان أحدث إحصاء أعلنته منظمة الصحة العالمية أكد أن أكثر من 640 قتلوا وجرح 2220 في اليمن منذ بدء المواجهات المسلحة في الـ 19 مارس/آذار الماضي.

وسجل التقرير الخاص بالمنظمة مغادرة نحو 335 ألف يمني منازلهم جراء النزاع، فيما سجل ما يزيد عن 254 ألفا بوصفهم لاجئين.

وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للمتضررين من النزاع في اليمن بلغ 15.9 مليون نسمة، متوقعا زيادة في أعداد الضحايا، في صفوف المدنيين، وسط ورود معلومات إضافية عن سقوط قتلى ومصابين في البلاد.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أفادت سابقا بأن 74 طفلا على الأقل قتلوا وجرح 44 منذ اندلاع المعارك في اليمن، مشيرة إلى أن " العدد الحقيقي للأطفال القتلى أكبر بكثير، علما أن النزاع شهد تصاعدا ملحوظا خلال الأسبوع الأخير".

ودعا الاتحاد الأوروبي مطلع شهر أبريل/ نيسان، أطراف الصراع في اليمن إلى العمل على تجنب استهداف المدنيين والبنى التحتية في البلاد.

إجلاء الرعايا في اليمن

تصاعد حدة الأوضاع في اليمن دفعت الدول الغربية والعربية إلى إجلاء رعاياها بمساعدة السعودية بينها فرنسا، كوريا الجنوبية، الأردن، الهند، الجزائر واعتمدت أخرى على إمكانياتها الذاتية كالصين وروسيا التي أجلت طائراتها من صنعاء أكثر من 600 من الرعايا الروس والأجانب. 

تعليق مراسلنا في باكستان:

تعليق وائل عواد الخبير في الشؤون الآسيوية

المصدر: RT

 

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا