مباشر

صغار "داعش".. يدقون ناقوس الخطر

تابعوا RT على
لم يكن ضربا من الخيال استخدام داعش في فيلمه الأخير لطفل في تنفيذ عملية إعدام ضحية جديدة من ضحايا التنظيم.

فظاهرة ما يسمى "أشبال الخلافة الإسلامية"، على بؤسها، غدت كابوسا مزعجا دفع المنظمات الحقوقية إلى دق ناقوس الخطر، بعدما ركز "داعش" جهوده على تجنيد الأطفال وزجهم في معسكرات الإرهاب.

وبات فكر داعش، وفق البعض، يتغلغل لغسل أدمغة الأطفال وينجح في جذب قسم منهم لأسباب لخصها مختصون في:
-    انقطاع الأطفال عن الدراسة بسبب ظروف الحرب.
-    الجذب البصري الذي يظهر في أفلام التنظيم.
-    التسويق لـ"داعش" بأنه مناهض للغرب.


وبينما ينصب التنظيم على تقوية منهجه فكرا وهيكلا، بدا زرع الفكر المتشدد في الأطفال غاية مهمة.

ويرى خبراء أن استراتيجيته في تأهيل الأطفال للقتال تقوم على أسس ثلاثة:
- زرع المفاهيم المتشددة، والتركيز على فقه الجهاد.
- الاهتمام بالتأهيل البدني تحضيرا للعمليات الإرهابية والقتال الأعزل.
- التركيز على الإعداد العسكري.


ويعتمد داعش في إعداده للأطفال أسلوبا ممنهجا في بنـاء فكر إرهابي وتكفيري يتعارض كليا مع التعامل الإنساني.  
- فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، يخضعون لمعسكر يزرع فيهم الفكر المتشدد
- وبعد بلوغ سن 16، يزج بهم في ساحات التدريب العسكري، ليصبح المتدرب بعد ذلك عنصراً مقاتلا مجردا من أية رحمة، ومشبعا بالتشدد في آن واحد.
ووفق تقييمات الخبراء النفسيين، يصبح هذا العنصر إرهابيا خالصا متلهفا للدم.

قد تغدو هذه الحقائق صادمة أكثر فأكثر، بالنظر إلى تقارير حقوقية أشارت إلى أن داعش جند مالا يقل عن 800 طفل دون سن 18 في سوريا، إضافة لإلغائه عددا من المواد الدراسية المتعارضة مع منهجه.

ولم تتوقف ممارسات داعش الموغلة في الوحشية، عند تدمير البشر والحجر والآثار وأيقونات التاريخ، وإنما تطال ضرب البنية الوجدانية والروحية للفرد، وتجريده من كل المشاعر الإنسانية، ولذلك، يرى البعض، أنه يركز على صب فكره المتشدد في عقول الأطفال البريئة.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا