وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أعقاب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة بشأن التسوية الأوكرانية الثلاثاء 24 فبراير/شباط أن الوزراء المجتمعين لم يضعوا أمامهم هدف التوقيع على أية وثيقة مشتركة.
وقال لافروف أن "الاهتمام الأساسي كان مركزا على هذه المسألة (تنفيذ اتفاقيات مينسك)، ولم نضع أمامنا مهمة التوقيع على أية وثيقة مشتركة لأن اتفاقيات مينسك (الموقعة) في 12 فبراير/شباط وما يسمى بمجموعة التدابير وإعلان الزعماء تعكس بشكل مستفيض كل ما يجب عمله".
وأضاف لافروف أن المجتمعين أكدوا ضرورة سحب الأسلحة من خط التماس في دونباس بصرف النظر عن عدم وقف النار بشكل كامل.
وقال "إن زملائي، وخصوصا الألماني والفرنسي، أعربوا عن رأيهم بأن المهم هو البدء بسحب الاسلحة الثقيلة دون انتظار وقف كامل لاطلاق النار".
ولفت إلى أن "الوزراء المجتمعين أيدوا الانتهاء من عملية تطبيق وقف النار بأكبر قدر من الفعالية"، مؤكدا أن "الوضع الحالي في الدونباس أفضل بكثير مع أن هناك خروقات أحادية ومتقطعة".
فابيوس: وزراء خارجية "النورماندي" مستعدون لعقد لقاء جديد في حال الضرورة
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن "وزراء خارجية رباعية النورماندي يدعون من جديد إلى الالتزام الكامل باتفاقات مينسك، بما في ذلك وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة".
وأكد فابيوس عقب اجتماع عقده وزراء خارجية روسيا وألمانيا وفرنسا أوكرانيا في باريس الثلاثاء أن "الوزراء الأربعة مستعدون لعقد اجتماع جديد لهم، إذا اقتضت الضرورة ذلك".
وقال الوزير الفرنسي إن وزراء خارجية "رباعية النورماندي" كلفوا المدراء السياسيين أو نواب وزراء الخارجية مهمة مراقبة تطبيق اتفاقية مينسك.
الدعوة لتعزيز تفويض منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في شرق أوكرانيا
وأشار فابيوس إلى أن وزراء الخارجية المجتمعين دعوا إلى تعزيز بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الخاصة وتوسيع التفويض الممنوح لها من ناحية العاملين والعتاد والتمويل الإضافي.
وقال فابيوس إن الأطراف جاهزة لتقديم هذه المبادرة في دائرة المنظمة في فيينا ليتم تأكيد هذا التفويض في أسرع وقت.
وأكد فابيوس على أن الوزراء يطالبون جميع الأطراف السماح لمراقبي المنظمة الدخول لجميع المناطق والتعاون التام معها لكي تقوم بأداء التفويض الممنوح لها وخصوصا ما يتعلق بمراقبة سحب الأسلحة الثقيلة.
يذكر أن هذا هو أول اجتماع في إطار "رباعية النورماندي" بعد أن اتفق زعماء الدول الأربع 12 فبراير/شباط الجاري على دعم وتنفيذ خطة التسوية في العاصمة البيلاروسية مينسك.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إنه لا وجود لأية مواعيد محددة بخصوص لقاء قادة دول "رباعية النورماندي" حول أوكرانيا، والحديث عن هكذا لقاء سابق لأونه، لعدم صدور نتائج بعد عن لقاء وزراء خارجية روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا في باريس.
تعليق موفدنا إلى باريس
المصدر: RT + وكالات