وأوقفت إيران توسيع اختباراتها في إطار اتفاق نووي مع القوى العالمية الست (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين)، بعد أن أبرمت اتفاقا عام 2013 ينص على أن بوسع طهران مواصلة أبحاثها الحالية في تطوير التخصيب دون توسع.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تضخ غاز اليورانيوم في نموذج من عدة نماذج جديدة قيد التطوير يطلق عليها آي آر-5، مما أثار جدلا كبيرا حول انتهاك إيران للاتفاق المبرم، علما أن تطوير إيران لأجهزة طرد مركزي متقدمة يخول لها إنتاج مواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية بمعدل أسرع بكثير مما تتيحه نماذج أجهزة الطرد المركزي الموجودة حاليا.
لكن وثيقة سرية للوكالة الدولية وزعت الخميس 19 فبراير/شباط على القوى العالمية الست، أظهرت أن طهران قامت بفصل أجهزة الطرد المركزي آي آر-5.
وأكد معهد العلوم والأمن الدولي، أن فصل الأجهزة يظهر أن إيران تتعامل مع بواعث القلق بشأن تخصيب اليورانيوم، مضيفا "يزيد هذا الثقة في أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة".
وتعمل إيران والقوى العالمية الست على تقليص الخلافات القائمة في المفاوضات وإنهاء الأزمة القائمة منذ ما يقارب 12 عاما.
يذكر أن المحادثات الدولية استؤنفت، الجمعة 20 فبراير/شباط، في جنيف، أملا في الوصول إلى اتفاق نهائي قبل نهاية مارس/ آذار المقبل، تقبل بموجبه طهران بتقليص قدراتها في تخصيب اليورانيوم كما تمكن خبراء الوكالة من عمليات تفتيش دون قيود للمساعدة في التأكد من أنها لا تستغل برنامجها النووي في تطوير قنابل ذرية.
علما أن إيران تتعرض لضغوط اقتصادية كبيرة جراء العقوبات المفروضة عليها خاصة وأنها من الدول الكبرى المصدرة للنفط.
المصدر:RT + "رويترز"