مباشر

بوتين: روسيا مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع الغاز "السيل التركي"

تابعوا RT علىRT
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو لمناقشة وتجسيد مختلف أنواع التعاون مع أوروبا فيما يتعلق بترانزيت الغاز عبر خط الأنابيب الجديد "السيل التركي".

وأشار الرئيس بوتين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان عقب اجتماع عقداه في بودابست الثلاثاء 17 فبراير/شباط، أشار إلى أن أمر التعاون مرتبط بالمفوضية الأوروبية، منوها إلى أن روسيا مستعدة لبناء خط أنابيب الغاز عبر تركيا بما يتناسب ويلبي احتياجات أوروبا، بما في ذلك مد خط الأنابيب إلى بلغاريا واليونان.

كما أكد بوتين أن روسيا لن تتخلى عن اتفاقاتها مع تركيا حول "السيل التركي"، وأنها مستعدة لمناقشة فرص التعاون مع جميع الشركاء ضمن مشروع "السيل التركي".

وكانت شركة الغاز الروسية "غازبروم" قد اقترحت أن تتم توريدات الغاز إلى هنغاريا وإلى الدول الأوروبية الأخرى عبر "السيل التركي" الذي لم يعتمد بعد من قبل المفوضية الأوروبية.

هذا وأثمرت زيارة الرئيس الروسي إلى هنغاريا عن خمس اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات كالصحة والتعليم، كما تم توقيع مذكرة تفاهم لإعداد الكوادر في مجال الطاقة النووية.

وفيما يتعلق بعقد توريد الغاز الروسي إلى هنغاريا، أكد أوربان أن بلاده قد اتفقت مع روسيا على شروط إمدادات الغاز، وإعفائها من الديون المستحقة لقاء كميات الغاز التي لم تستهلكها وفق العقد السابق الموقع بين البلدين على مبدأ "خذ أو ادفع". 

وأشار أوربان إلى أن بلاده ستكون قادرة خلال الأعوام القادمة على استهلاك كميات الغاز غير المستهلكة ضمن العقد الحالي.

كما أكد بوتين أن هنغاريا لن تقوم بدفع أي غرامات ناجمة عن عدم استهلاك كامل كميات الغاز المنصوصة في العقد الحالي لتوريد الغاز.

هذا وكانت شركة "غازبروم أكسبورت" الذراع التصديرية لعملاق الغاز الروسي "غازبروم" قد وقعت في عام 1996 مع شركة "Panrusgaz" المجرية عقودا طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي إلى هنغاريا حتى عام 2015.

نقطة دخول الغاز الروسي إلى هنغاريا عبر الحدود الأوكرانية

يذكر أن توريدات الغاز الطبيعي الروسي إلى هنغاريا تتم وفقا للعقد القديم وتدخل البلاد من مكانيين، الأول عبر الحدود مع أوكرانيا والثاني عبر الحدود مع النمسا، وكان من المفترض سابقا أن يورد الغاز الروسي وفقا للعقود الجديدة عبر أنبوب غاز "السيل الجنوبي" الذي تم إلغاؤه بمبادرة روسية في ديسمبر/كانون الأول الماضي وتم الاستعاضة عنه بمشروع "السيل التركي"، الذي يمر عبر قاع البحر الأسود إلى البر التركي لينتهي عند الحدود التركية اليونانية حيث يخطط لإقامة مستودعات ضخمة للغاز هناك.

يذكر أن هنغاريا تحتل مكانة خاصة بالنسبة لروسيا كسوق لموارد الطاقة وكدولة عبور محتملة، إذ أنها تستورد من روسيا نحو 80% من النفط و70% من الغاز الذي تستهلكه.

وكان الكرملين قد أوضح في بيان صحفي في وقت سابق أن زيارة بوتين إلى هنغاريا تأتي ردا على زيارة رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إلى موسكو في 14 يناير/كانون الثاني 2014.

المصدر: RT + وكالات