جمال بغال.. من مواليد 1966 في بلدة صغيرة بالجزائر، انتقل للعيش بفرنسا في سن الــ21، تحصل على الجنسية الفرنسية بعد أن تزوج من فتاة فرنسية.
العام 1997 كان عاما فارقا في حياته، حيث انتقل للعيش لفترة وجيزة مع عائلته في بريطانيا، حيث بدأ نشاطه الجهادي في مسجد يديره الإسلامي المتطرف عمر محمود محمد عثمان، المعروف بأبو قتادة، أحد منظري التيار السلفي الجهادي وتربطه علاقة وثيقة بزعيم التنظيم أسامة بن لادن الذي قتلته قوة أمريكية خاصة في الباكستان.
وحسب السلطات البريطانية، أصبح جمال بغال ذو الــ31 عاما متطرفا، انتقل إلى أفغانستان عام 2000، ثم عاد إلى فرنسا ليتم اعتقاله في العام التالي بتهمة التآمر للهجوم على السفارة الأمريكية بباريس، وقد حكم عليه حينها بالسجن 10 سنوات إلا أن بغال تمسك ببراءته وقال انه تعرض للتعذيب أثناء التحقيق.
وعرف جمال بغال بأنه من العناصر الأساسية في استقطاب الناس للانضمام إلى تنظيم القاعدة.
وفي العام 2005، تعرف جمال بغال في سجن فلوري ميروجيس جنوب باريس، على أميداي كوليبالي، الذي تمت تصفيته في بورت دي فانسان بعد احتجازه لرهائن في متجر يهودي، كما التقى أيضا شريف كواشي أحد منفذي الهجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو".
وظل الاشخاص الثلاثة على اتصال وثيق بعد خروجهما (كواشي وكوليبالي) من السجن، وكشفت مكالمات هاتفية من داخل السجن أن كوليبالي كان قد ألمح في محادثاته أنه يريد "الاستشهاد في سبيل الله".
وفي السابع من يناير/كانون الثاني، نفذ الأخوان كواشي هجوما مسلحا على الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو قبل أن تقضي عليهما القوات الفرنسية الخاصة بعد ثلاثة أيام من الملاحقات، كما هو الحال بالنسبة لأميداي كوليبالي الذي تمت تصفيته في الــ 9 من يناير/كانون الثاني، إثر احتجازه لرهائن في متجر لبيع المنتجات اليهودية في منطقة بور دي فانسان في ضواعي العاصمة باريس.
ويحاول القضاء الفرنسي من خلال تحقيقاته إيجاد علاقة بين المسجون جمال بغال المحكوم عليه بعشر سنوات بعد إدانته بالتخطيط للاعتداء على السفارة الأميركية بباريس، ومنفذي هجمات باريس، لكن محامي البغال نفى أي صلة لموكله بهجمات يناير/كانون الثاني في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان جون لوي بروغيير، المحقق السابق في فرقة مكافحة الارهاب الفرنسية قد أكد أن بغال "رجل خطير جدا"، وقال إن الإرهاب والتطرف ظاهرة تتطور ويجب مكافحتها والتصدي لها.
المصدر:RT + واشنطن بوست