وأشارت ميركل إلى ضرورة البحث عن حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، قائلة: "في الوقت الراهن يجب الرهان على التسوية الدبلوماسية".
في الوقت نفسه، لم تستبعد ميركل فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، متضامنة مع موقف وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذين كانوا قد رجحوا بدء العمل على فرض عقوبات جديدة ضد موسكو في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تناقش المستشارة الألمانية خلال زيارتها إلى واشنطن في التاسع من الشهر الجاري العلاقات مع روسيا والأزمة الأوكرانية، إلى جانب عدد من المسائل الدولية الأخرى، من بينها الحرب على الإرهاب وأفغانستان وإيران.
هذا وتميل الولايات المتحدة أكثر فأكثر، على النقيض من ألمانيا، إلى تزويد أوكرانيا بالأسلحة، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأحد 1 فبراير/ شباط أن البيت الأبيض بدأ مجددا في بحث تزويد أوكرانيا بالأسلحة عقب سلسلة الإخفاقات التي لحقت بالجيش الأوكراني مؤخرا في شرق البلاد.
من جانبه، استنكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين الموقف الأمريكي، لافتا إلى أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يسهم إلا في ارتفاع حصيلة ضحايا النزاع.
مجلة ألمانية: خطط واشنطن لتسليح أوكرانيا تهدد وحدة أوروبا
ذكرت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية الثلاثاء 3 فبراير/شباط أن خطط الولايات المتحدة الأمريكية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة "تهدد وحدة أوروبا".
وأوضحت المجلة أن تحقيق تلك الخطط سيمثل تغييرا ملحوظا في سياسة الغرب الراهنة، مما سيتعارض مع موقف ألمانيا، التي تتمسك جميع الأحزاب فيها، سواء كانت حكومية أو معارضة، بحل سلمي للأزمة الأوكرانية.
في هذا السياق، أشارت "دير شبيغل" إلى رأي الخبير بشؤون السياسة الخارجية لحزب الخضر الألماني، يورغين تريتين، الذي وصف النقاش حول إرسال أسلحة أمريكية إلى كييف بأنه "لعب بالنار"، محذرا من إعادة المنطقة إلى سباق التسلح، مثلما كان خلال الحرب الباردة.
المصدر: RT +وكالات