وطرح إعدامه للرهينة الياباني الثاني جملة من التساؤلات عن مصير الطيار الأردني المحتجز لديه معاذ الكساسبة، بعد إعلان عمان استعدادها لمبادلته بالسجينة ساجدة الريشاوي.
تتعدد الأساليب والموت واحد، هذه هي القاعدة التي يتبعها تنظيم داعش منذ سيطرته على مناطق واسعة في بلاد الرافدين والشام، فمن لم يمت بالسيف أو بالقصف أو بالتفخيخ كان مصيره الخطف.
طريقة انتهجها عناصر التنظيم في سياسة تضاف إلى تاريخهم الأسود في أساليب القتل والعنف.
آخر الضحايا، الصحفيان اليابانيان كينجي غوتو وهارونا يوكاوا، اللذان لقيا مصرعهما بعد انتهاء مهلة تنفيذ مطالب التنظيم المتشدد وهي:-
1- الحصول على 200 مليون دولار.
2- الإفراج عن ساجدة الريشاوي، وهي امرأة جندها الجد الأكبر لداعش "تنظيم القاعدة"، لتنفيذ عملية انتحارية، وألقي القبض عليها في عمان عام 2005.
وازدادت المخاوف بشأن مصير الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أسقطت طائرته فوق مدينة الرقة السورية حيث كان يحلق على مستوى منخفض ضمن سرب لطائرات التحالف الدولي.
وللولايات المتحدة أيضا نصيب من عمليات الخطف، فقد أعلن التنظيم إعدام صحفيين أمريكيين هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف، اللذان فقدا عام 2012 في سوريا، وجاءت هذه العملية انتقاما على قصف التحالف معاقل التنظيم، وفق ما أعلن عناصره.
بيتر كاسينغ عامل إغاثة أمريكي أعدمه التنظيم ذبحا من الوريد إلى الوريد بالذريعة نفسها.
وبث المكتب الإعلامي لداعش في أكتوبر/تشرين الأول 2014، شريطا مصورا يظهر قتل عاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلن هينينغ، وقال التنظيم إن دماءهما على أيد أعضاء البرلمان البريطاني الذين صوتوا لصالح ضرب التنظيم المتطرف في العراق.
اللافت أن كل الضحايا خطفوا على الحدود السورية مع تركيا، ما جعل العديد من مؤسسات ومراكز الأبحاث كمركز غلوبال ريسيرتش الكندي يتهم أنقرة بالضلوع في عمليات التنظيم وإمداده اللوجستي.
لم تتوقف سلسلة الموت هنا إذ نفذ داعش آلافا من عمليات الإعدام بحق جنود سوريين وعراقيين ورجال عشائر وقفت ضدهم ويبقى السؤال الأخطر .. من التالي؟.
المصدر: RT