وقال ريابكوف الاثنين 19 يناير/كانون الثاني إن "لا أفترض التنبؤ متى يمكن أن تحدث نقلة نوعية. المخاطر كبيرة. ورأس المال السياسي المستثمر في هذه العملية من قبل إيران ومن أعضاء السداسية يمكن أن يضيع"، مضيفا "ما يمكننا تسجيله هو أن رغبة التوصل إلى اتفاق عامة ويتقاسمها الجميع. والوفد الروسي يساعد بكل السبل لإدامة هذه الروح تحديدا".
وأعلن المسؤول الروسي الرفيع أن جولة المفاوضات التالية بين السداسية وإيران ستجرى بعد أسبوعين، لافتا إلى أن مكانها لم يتحدد بعد.
بدوره، وصف الاتحاد الأوروبي المباحثات حول الملف النووي الإيراني التي جرت في جنيف الأحد 18 يناير/كانون الثاني بين إيران ومجموعة الست على مستوى المدراء السياسيين بأنها "جدية ومفيدة"، مشيرا إلى أن جولة المفاوضات الجديدة ستعقد في فبراير/شباط المقبل.
وأكد بيان للاتحاد الأوروبي أن "الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل شامل للملف النووي الإيراني" مستمرة، لافتا إلى أنه "عقدت مباحثات جادة ومفيدة برئاسة هيلغا شميدت - مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وقرروا عقد لقاء آخر مطلع فبراير".
وكانت جميع الأطراف اتفقت على تكثيف الجهود للتوصل إلى "تفاهم سياسي" بحلول نهاية آذار/مارس بهدف إبرام "اتفاق شامل" بحلول المهلة التي حددوها بأنفسهم وتنتهي في 30 يونيو/حزيران.
وقال نيكولا دي لا ريفير عضو وفد التفاوض الفرنسي أثناء مغادرته مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في جنيف "الأجواء كانت جيدة للغاية لكنني لا أعتقد أننا أحرزنا تقدما كبيرا".
وكان الوفد الايراني برئاسة مساعدي الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي قد أجرى مفاوضات مكثفة مع الوفد الأمريكي برئاسة وندي شيرمان على مدى 3 أيام، بدأت الخميس وانتهت السبت. كما التقى عراقجي وروانجي السبت بشميدت ومندوب روسيا في مجموعة السداسية سيرغي ريابكوف.
وكان ظريف حذر مساء السبت الماضي من أن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني لا يمكن أن يتم إلا إذا توقفت الدول الغربية عن "ممارسة الضغط" على طهران.
وبعد اتفاق مرحلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، مدد الطرفان مرتين المهل المحددة أصلا لتوصلهما الى اتفاق نهائي، وتنتهي المهلة الجديدة في الأول من تموز/يوليو.
يذكر أنه أجريت حتى الآن 11 جولة من المفاوضات بين السداسية وإيران، منها 8 في فيينا وواحدة في نيويورك وأخرى في مسقط، بالإضافة الى جولة في جنيف.
المصدر: RT + وكالات