وقعت هذه الحادثة بسبب إهمال أحد الموظفين المكلفين بنقل الأموال، إذ لم يحكم إغلاق باب العربة المصفحة ما أدى إلى سقوط صندوق مليء بملايين الدولارات، ما أثار اهتمام المارة وسائقي السيارات، الذين بدأوا بجمع ما يمكن جمعه من الأوراق النقدية.
في تلك الأثناء اكتفى البعض بتوثيق هذه اللحظة بواسطة هواتفهم الجوالة، ربما ظنا منهم أن الأمر ليس سوى تجربة اجتماعية لمعرفة مدى الانضباط الأخلاقي.
بعد لحظات من البدء بجمع الاوراق المالية المتناثرة وصل إلى الموقع رجال شرطة لتأمينه، والحيلولة دون مواصلة التقاط الأموال، فنجحوا في استعادة الجزء الأكبر من المال، علما أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن مجموع الأوراق النقدية التي جمعها المارة.
من جانبها أصدرت شرطة هونغ كونغ بيانا طالبت كل من استحوذ على شيء من هذا المال (الحرام) بإعادته في أسرع وقت ممكن، محذرة من أن عدم الالتزام بذلك سيعني "تورطه في جريمة سرقة".
هذا وتم فتح ملف تحقيق في الواقعة التي تسبب بها الحارس المهمل، الذي واصل رحلة نقل المال طوال نصف ساعة دون أن يتنبه إلى باب العربة المفتوحة.
وتؤكد الشرطة في بيانها أنها ستتعقب أثر الأوراق النقدية المفقودة من خلال أرقامها التسلسلية، وبواسطة تسجيلات الفيديو والصور الفوتوغرافية المنتشرة في الشبكة العنكبوتية.
من جانبهم أعرب بعض المارة عن سعادته بالمال الذي جمعه، مشيرا إلى اعتقاده بأن أحد أثرياء هونغ كونغ قرر تقديم هدية متميزة لأبناء مدينته، بمناسبة اقتراب عيد رأس السنة الجديدة.
المصدر: RT + "يوتيوب"