وقال جمعة، في تصريح إعلامي، عقب اجتماع خلية الأزمة لمتابعة الوضع الأمني بالبلاد، إنه "عازم على حماية البلاد من التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية ومحاولات التشويش بالحزم المطلوب".
ودعا إلى الكف عن أعمال الشعب والإضرار بمؤسسات الدولة ومساعدة الدولة على التصدي للتهديدات الإرهابية الخارجية المتأتية من ليبيا والجماعات المسلحة المتحصنة بمرتفعات حدودية مع الجزائر.
وذكر رئيس الحكومة أن الباجي قائد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي، أبلغاه حرصهما على الانتقال السلمي والسلس للسلطة، داعيا إلى "الحفاظ على وحدة البلاد وعلى منجزاتها ومؤسساتها والبدء في بناء مستقبلها".
وتتواصل الاحتجاجات في عدة مناطق من الجنوب التونسي منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في 22 ديسمبر/كانون الأول، وإعلان فوز الباجي قائد السبسي برئاسة البلاد بدل المنصف المرزوقي.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن مصدر أمني قوله إن ولايات تطاوين وبن قردان ودوز وقابس شهدت أحداث شغب وحرقا للإطارات المطاطية ومواجهات مع قوات الأمن، في حين أقدم محتجون في ولاية قبلي على حرق مقر حزب "نداء تونس" وجزء من المعتمدية بعد اقتحامها والعبث بمحتوياتها.
وأضاف المصدر الأمني أن تعزيزات من عناصر الجيش الوطني وصلت لمنطقة سوق الأحد لضبط الأمن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
كذلك، طالت شرارة الاحتجاجات ولاية سيدي بوزيد منبع "ثورات الربيع العربي" حيث عبر الأهالي ليلة الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الاول عن رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية بحرق الإطارات المطاطية وإغلاق الطرق الرئيسية في المدينة ما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
يشار إلى أن الباجي قائد السبسي البالغ من العمر 88 عاما، سبق أن شغل منصب وزير في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، كما شغل منصب رئيس البرلمان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ويقول منتقدوه إن فوزه هو عودة للنظام السابق بعد أربع سنوات من انتفاضة شعبية أنهت حكم بن علي.
المصدر: RT + وكالات