ووصفت المنظمة عدم استضافة دول الخليج للاجئين سوريين بـ" المخجل في حين أن الروابط اللغوية والدينية يجب أن تضع الخليج في مقدمة الدول التي توفر ملاذا آمنا" لهؤلاء.
واستغربت المنظمة من امتناع دول الخليج عن إيجاد مبادرات لإعادة توطين اللاجئين الفارين من جرائم الحرب في سوريا.
وقالت المنظمة الحقوقية في التقرير الذي صدر قبل أيام من موعد انعقاد مؤتمر للمانحين في جنيف إن هناك "حوالي 3.8 ملايين لاجئ من سوريا تستضيفهم بشكل أساسي 5 دول، هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر".
وتتصدر لبنان الدول المستضيفة للاجئيين السوريين بنحو مليون و140 ألف، تليها تركيا بـ815 ألفا، ثم الأردن بنحو 608 آلاف لاجئ.
ويشكل السوريون حاليا أكبر عدد من اللاجئين في العالم ممن ترعاهم مفوضية اللاجئين، ويأتون في المركز الثاني من حيث العدد بعد الفلسطينيين، وتعتبر عمليات المفوضية الخاصة بسوريا الأضخم في تاريخ المفوضية، منذ نشأتها قبل 64 عاما.
وبسبب نقص الدعم الدولي تعاني الدول الرئيسية المستقبلة للاجئين لتلبية احتياجاتهم كما تزايد العداء تجاه اللاجئين نتيجة لذلك.
غياب الدعم الدولي لإعادة توطين اللاجئين السوريين
وانتقد مدير برنامج اللاجئين والمهاجرين في المنظمة شريف السيد علي الاختلال في توزيع اللاجئين، وقال"هذا الاختلال في التوازن يشكل صدمة، مع الغياب التام لعروض إعادة التوطين من جانب دول الخليج".
ويشير التقرير أنه باستثناء ألمانيا التي تعهدت بإعادة توطين 30 ألف لاجىء لم يؤمن الاتحاد الأوروبي بأسره إعادة توطين سوى 0,17% من اللاجئين الموزعين على الدول الخمس المجاورة لسوريا، ولم توفر الدول الخمس الكبيرة في الاتحاد سوى ألفي مكان فقط.
و يحتاج قرابة 380 ألف شخص لإعادة التوطين ومن بين هؤلاء ناجون من التعذيب وأطفال بغير مرافق وأشخاص يحتاجون إلى رعاية طبية بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وحث رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الاتحاد الأوروبي على منح دخول قانوني للمزيد من اللاجئين السوريين سعيا لإيجاد مواطن جديدة لهم.
ويعيش عدد كبير من اللاجئين السوريين في مخيمات عشوائية وأبنية مهجورة وأكواخ، لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.
وتسعى منظمة العفو الدولية إلى إعادة توطين خمسة في المئة على الأقل من اللاجئين السوريين بنهاية 2015.
المصدر: RT+" رويترز"