وأكد عبد الرحمن الطاهر نائب رئيس الحكومة الليبية التي تحظى باعتراف دولي خلال الجلسة الافتتاحية، أكد أن المنظمة مستعدة للحوار مع روسيا، والاتحاد الأوروبي، ومجموعة العشرين، لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
في حين كشف ممثل فنزويلا قبيل الاجتماع مباشرة، أن بلاده ستقترح خفض إنتاج "أوبك" الإجمالي المحدد منذ ثلاث سنوات بـ30 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى وجود فائض في المعروض بأسواق النفط يقدر بمليوني برميل يوميا، كما أعربت الجزائر عن استعدادها لخفض إنتاجها إذا أقرت "أوبك" ذلك لدعم أسعار الخام الواهنة، من جهتها اعتبرت قطر أن هناك تناغم بين أعضاء "أوبك" ولا ترى أية أزمة.
وتواجه "أوبك" خيارا صعبا بين خفض سقف إنتاجها لمحاولة وقف تدهور أسعار النفط أو الإبقاء عليه مع احتمال الالتزام باحترامه بشكل أفضل.
وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربعة أعوام في تعاملات الخميس وسط توقعات لا ترجح أن تقرر "أوبك" خفض الإنتاج لدعم الأسعار في اجتماعها.
و بحلول الساعة 14:30 بتوقيت موسكو تراجعت العقود الآجلة للخام الأوروبي مزيج "برنت" تسليم 15 يناير/كانون الثاني في التعاملات الإلكترونية لبورصة "نايمكس"، مقدار 1.92 دولار لتصل إلى 75.83 دولار للبرميل الواحد، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2010، كما هبطت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف تسليم 15 يناير/كانون الثاني 1.59 دولار لتصل إلى 72.10 دولار للبرميل.
وقال المنتجون العرب الخليجيون في "أوبك" (السعودية والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية) أمس الأربعاء إنهم لن يقترحوا خفضا في الإنتاج أثناء الاجتماع الرسمي للمنظمة وهو ما يقلص احتمالات إجراء مشترك لأوبك لدعم الأسعار التي هوت أكثر من 30% منذ يونيو/حزيران.
على صعيد متصل رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ألا يسفر "أهم لقاء لـ "أوبك" منذ سنوات طويلة عن خفض إنتاج النفط بدرجة كافية لدعم الأسعار في الأسواق العالمية.
وكتبت الصحيفة على مدونتها المتخصصة استنادا إلى تقديرات الخبراء أن "خبراء النفط والمواد الخام يشككون في قدرة "أوبك" على الاتفاق على أي شيء وبصفة خاصة على خفض الإنتاج بصورة تكفي لتحقيق استقرار أسعار النفط".
وحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، كانت دول منظمة "أوبك" تنتج في الربع الثالث من العام حوالي 30.5 مليون برميل يوميا، وذلك بزيادة تتراوح بين 1.5 مليون ومليوني برميل مقارنة بما سيحتاج العالم إلى شرائه في الأشهر المقبلة.
تعليق موفدتنا الى فيينا
المصدر: RT + وكالات