مباشر

تونس والجزائر ترفعان حالة التأهب على الحدود مع ليبيا

تابعوا RT على
رفع كل من الجزائر وتونس الأربعاء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني من درجة التأهب على الحدود مع ليبيا في ضوء تحذيرات من تعرض ثلاث دول مجاورة لهذا البلد لهجمات إرهابية كبيرة.

قررت السلطات التونسية، مساء الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، الرفع في درجة اليقظة والمراقبة على الحدود والمعابر التونسية مع ليبيا.

ودعت خلية الأزمة، المتابعة للوضع الأمني بتونس، الجيش وقوى الأمن الاستعداد لاتخاذ كل الإجراءات التي تقتضيها مصلحة الأمن القومي التونسي.

وبحث اجتماع الخلية، الأوضاع في ليبيا وتداعياتها المحتملة على الحدود التونسية الليبية وذلك في ضوء تواصل أعمال العنف المسلح على التراب الليبي.

يشار إلى أن الاجتماع انعقد برئاسة مهدي جمعة رئيس الحكومة بحضور وزراء الداخلية والعدل والدفاع الوطني والشؤون الخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن.

الجزائر تنشر أسلحة ثقيلة وترفع حالة التأهب على الحدود مع ليبيا

وفي الجزائر، ذكرت صحيفة "الخبر" الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني أن الجيش بدأ في تحصين مواقع متقدمة على الحدود مع ليبيا على ضوء التحذيرات من احتمال تعرض الحدود لهجمات إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن قيادة الجيش في الجزائر غيرت تصنيف وضعية الحدود البرية بين الجزائر وليبيا، من حدود مهددة بعمليات تهريب واعتداءات محدودة، إلى منطقة تتعرض لتهديد كبير يشمل هجمات إرهابية واسعة النطاق.

وأشارت إلى أنه تم تغيير نوعية الأسلحة المستخدمة في التعامل مع تهديد الجماعات الإرهابية، من أسلحة خفيفة ومتوسطة إلى أسلحة ثقيلة، ومن كتائب مشاة وقوات خاصة إلى قوات برية معززة بدبابات ومدفعية بعيدة المدى وطائرات قتال صف أول.

وأشارت صحيفة الخبر إلى أن عمليات التحصين شملت مواقع متقدمة على الحدود ومواقع أخرى في عمق الحدود مع ليبيا، تخص الجيش وقوات الدرك الوطني وحرس الحدود. كما بدأت المصالح الهندسية في الجيش، إنجاز منشآت هندسية كبرى في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية، وتحصين مواقع وثكنات حرس الحدود والجيش والدرك في أقصى الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا التي تمتد لمسافة 1000 كلم.

وشملت عمليات التحصين التي يقوم بها الجيش الجزائري مواقع متقدمة على الحدود مع النيجر ومالي أيضا.

وكانت المنطقة الغربية من ليبيا المحاذية للجزائر شهدت مؤخرا تطورات متسارعة تنبئ باشتداد الصراع المسلح، حيث شرعت القوات المناهضة لحكومة طرابلس في استخام الطائرات الحربية، وقامت بقصف مطار معيتيقة إضافة إلى عدة مواقع لتجمعات قوات "فجر ليبيا" غربي العاصمة انطلاقا من قاعدة جوية واقعة جنوب غربي طرابلس.

وفي المقابل رد رئيس الحكومة الليبية الموازية في طرابلس عمر الحاسي في كلمة موجهة لمواطنيه الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني على قصف مطار معيتيقة بالطائرات مرتين بالقول إن حكومته ستلجأ إلى سياسة الحرب والمواجهة.

من جانب آخر، وصف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني الأزمة في ليبيا بأنها معقدة لدرجة كبيرة مثل تلك التي في مالي، لافتا إلى أنه لا يمكن إيجاد حل لها حلاً أو جمع فرقائها بين عشية وضحاها.

وأكد لعمامرة للإذاعة الجزائرية الرسمية أن الدبلوماسية الجزائرية تواصل الجهود التي تبذلها لجمع أطراف النزاع في ليبيا، كما هي بصدد ما تسعى إليه فيما يخص مالي، "وهو أمر يتطلب وقتا كبيرا ويتطلب الأمر تقريب وجهات النظر وهو ليس بالأمر الهيّن".

وقال وزير الخارجية الجزائري إن هناك تقدما في هذا المجال "هناك تقدم لكن هناك أيضا أمورا سياسية تتطلب توافقا، والأخير لا يتأتى إلا إذا بذلت جميع الأطراف جهودًا، وتبدي رغبة حقيقية وإرادة سياسية في الوصول إلى حل".

وكان لعمامرة أعلن منتصف أكتوبر الماضي أن بلاده بدأت في التحضير لإطلاق حوار شامل بين فرقاء الأزمة في ليبيا.

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا