وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت الأربعاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني أن تل أبيب لن تشارك في أعمال اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في انتهاكات للقوانين الإنسانية أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الصيف الماضي.
وفي تبرير لهذا القرار، قال المتحدث باسم الوزارة إيمانويل نهشون إن اللجنة الدولية التي يترأسها وليام شاباس "ليست لجنة تحقيق بل لجنة قدمت سلفا خلاصاتها"، وبالتالي "فإن إسرائيل لن تتعاون مع لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول النزاع الأخير مع حماس".
وأضاف نهشون أن الحكومة الإسرائيلية قررت مقاطعة التحقيق بسبب ما وصفه بـ"هوس اللجنة بالعداء لإسرائيل وتصريحات رئيسها المعادية لإسرائيل وقادتها".
وكان القاضي الكندي وليام شاباس تعرّض لاتقادات لاذعة من قبل تل أبيب لحظة تعيينه رئيسا للجنة، وذلك بسبب قوله قبل عام من تعيينه إن غايته هي "جر نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وسبق لإسرائيل أن قاطعت لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة بعد شن تل أبيب عملية عسكرية واسعة النطاق على غزة عام 2009.

وكان التقرير الختامي الصادر عن هذه اللجنة قد اتهم إسرئيل، إلى جانب فصائل فلسطينية مسلحة، بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد شكل اللجنة الجديدة في جلسته الطارئة 23 يوليو/تموز بغية التحقيق في الانتهاكات والجرائم المرتكبة خلال الحملة الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة، وتحديد المسؤولين عن ارتكابها وتقديم توصيات لتجنب إفلات المذنبين من المساءلة.
المصدر: RT + "نوفوستي"