وكانت المفوضية الأوروبية قد أرجأت الخميس مرة أخرى إلى يناير/كانون الثاني 2015 موعد البت في إعفاء "أوبال"، أحد فرعي خط السيل الشمالي عبر الأراضي الألمانية، من أحكام حزمة الطاقة الثالثة.
وأرجع مصدر أوروبي سبب الإرجاء حتى الموعد المذكور إلى أن المفوضية الأوروبية ستتخذ قرارها بهذا الشأن بتشكيلتها الجديدة التي ستبدأ عملها في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت المفوضية الأوروبية أبلغت وزارة الطاقة الروسية في وقت سابق بأن الموعد النهائي الجديد لاتخاذ قرار بشأن "أوبال" هو 31 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنها راحت منذ 10 مارس/آذار الماضي تماطل وتقوم بإرجاء البت في المسألة كل شهرين تقريبا، لتؤكد في النهاية بأنها لن تتخذ قرارا إلا بعد انتهاء المفاوضات الثلاثية بشأن الغاز بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
هذا وتقتضي أحكام حزمة الطاقة الثالثة بحجز جزء من استطاعة خط أنابيب نقل الغاز "أوبال" بهدف نقل الوقود الأزرق لموردين مستقلين. لكن هذا الحجز يحد في واقع الأمر من قدرات توريد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط "السيل الشمالي" الذي يمكن الاعتماد عليه حاليا في ظروف خطر ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا.
الجدير بالذكر أن خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" البالغ طوله 1224 كم، ينقل عبر قاع بحر البلطيق 55 مليار متر مكعب سنويا من الوقود الأزرق من الحقول الروسية مباشرة إلى ألمانيا حيث يتفرع إلى فرعين هما "نيل" و"أوبال".
المصدر: RT + "تاس"