وفي رسائل متطابقة بعثها بها منصور الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (الأرجنتين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن هذه الجرائم ترتكب في انتهاك خطير للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأفادت وكالة "وفا" بأن المراقب الدائم الفلسطيني دان بشدة "أعمال القتل والجرائم التي ترتكب من قبل المستوطنين الإرهابيين المتطرفين... وكذلك أعمال التحريض والاستفزاز الإسرائيلية ضد المقدسات، خاصة في القدس الشرقية، قائلا إنها تعتبر "محاولات متعمدة لتأجيج التوترات وخلق المزيد من عدم الاستقرار".
وأضاف منصور أن المستوطنين الإسرائيليين يواصلون أيضا عمليات الاقتحام والهجمات على المدنيين الفلسطينيين، وتدمير ممتلكاتهم وسرقة أراضيهم ومواردهم الطبيعية.
وفي تعليق على تصريحات الرئيس الإسرائيلي روفن ريفلين الذي قال إن إسرائيل تعاني من وباء العنف الذي يجب أن يعالج، ذكر منصور أنه "إذا أرادت السلطة القائمة بالاحتلال حقا معالجة هذا المرض، فإننا نطالبها أن تعترف أولا وقبل كل شيء بعدم شرعية ووحشية الاحتلال العسكري لأكثر من 47 عاما، وآثاره المدمرة على كلا الشعبين".
وأضاف أنه "يجب على إسرائيل أن تقوم فورا بمساءلة مرتكبي هذه الجرائم لتفادي استمرار هذه الهجمات الاستفزازية التي تزيد من تفاقم التوترات والحساسيات الدينية بين الجانبين، وتزيد من مشاعر الغضب وتعمق عدم الثقة".
وأشار منصور إلى أعمال التحريض والاستفزاز ضد الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة، خاصة الحرم الشريف. وشدد منصور مجددا على مخاطر هذه الأعمال الاستفزازية والتحريضية، ودان كل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الهوية التاريخية والدينية والوضع القانوني للأماكن المقدسة.
وطالب بوقف جميع هذه التدابير والممارسات غير القانونية في جميع أنحاء القدس الشرقية، التي تهدف أيضا إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
المصدر: RT + "وفا"