وقال المدافع اللاتفي عن حقوق الإنسان إينارس غراونديش، الذي زار ضمن مجموعة من ثمانية خبراء من مختلف دول الاتحاد الأوروبي وبمرافقة ممثلين عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، موقعين للمقابر الجماعية، قال إن القتلى كانوا مستلقين تحت طبقة رقيقة من التراب.
وأضاف في حديث لصحيفة "روسييسكايا غازيتا" نشرته الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول أنه كان من الواضح أن الجثث ألقيت بعجالة في الحفرة.
هذا وتجري أجهزة أمن دونيتسك عمليات استخراج الجثث مع توثيق كل جثة مستخرجة، ويجري الكشف عنها ومن ثم إرسالها إلى المشرحة.
وقال المدافع عن حقوق الإنسان إنه يوجد الآن "أكثر من 400 جثة في مشارح مدينة دونيتسك، ومن الواضح أن أعدادها ستزداد باضطراد مع عمليات الاستخراج".
ولفت الى أن النساء المحليات قصصن عليه أن بيوتهن تعرضت للسطو فيما وقفت القوات الأوكرانية في طوابير أمام البريد لإرسال ما سرقوه الى بيوتهم.
وتابع كذلك: "لقد اقتربت منا مجموعة من النساء حكت لنا أن المأجورين من كتيبتي "آزوف" و"دونباس" اغتصبوا جماعيا مرات عديدة كافة نساء القرية دون استثناء فتيات مراهقات في الـ12 من عمرهن وحتى العجائز المسنات".
يذكر أن قوات الدفاع الشعبي كانت قد عثرت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي قرب دونيتسك على عدة مدافن، دفنت القوات الأوكرانية فيها مدنيين، حسب السكان المحليين.
وأعلنت مسؤولة مكافحة الاتجار بالبشر في منظمة الأمن والتعاون بأوروبا مدينا جاربوسينوفا الاثنين أن هناك احتمال أن تكون الجثث التي تم العثور عليها قد انتزعت أعضائها الداخلية لبيعها.
بينما اعتبرت لجان الدفاع الشعبية أن مقتل هؤلاء الناس تم على يد الحرس الوطني الأوكراني الذي كان في المنطقة من أبريل/نيسان وحتى 21 سبتمبر/أيلول، كما قالت وزارة الخارجية الروسية إن الحرس الوطني قد يكون متورطا بمقتل الناس المدنيين.
من جهتها نفت كييف ذلك، حيث أعلن رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أندريه ليسينكو في وقت سابق أنه لم يكن في هذا المكان أي مقاتل من الحرس الوطني أبدا ولكن كانت هناك وحدات أخرى.
المصدر: RT + "نوفوستي"