واعتبر هذا الابتكار ثمرة جهود مشتركة بذلها علماء المركز وخبراء شركة "Plastic Logic" من أجل إطلاق جيل جديد من الإلكترونيات.
ويشكل النموذج الجديد من شاشة الغرافين أول مثال ناجح لاستخدام هذه المادة السحرية تجاريا.
يذكر أن عالمي الفيزياء الروسيين أندريه غيم وقسطنطين نوفوسيولوف هما اللذان اخترعا مادة الغرافين ومنحا لقاء ذلك جائزة نوبل في مجال الفيزياء. وتتصف تلك المادة ثنائية الأبعاد المؤلفة من خلايا كربونية بمتانة وخفة ومرونة فائقة. كما أنها مادة بسيطة الإنتاج. ويمكن الحصول عليها حتى باستخدام خلاط عادي.
ويشبه نموذج الشاشة المرنة الجديدة المزودة بمصفوفة نشطة شاشة تزود بها الكتب الإلكترونية. لكنه يختلف عن الكتاب الإلكتروني بطلائه الذي يصنع من المادة البلاستيكية المرنة. أما الكتاب الإلكتروني فيغطى بالزجاج.
وتحتوي إلكترونيات بيكسل الشاشة الجديدة قطبا من الغرافين مغطى بمحلول خاص يحل محل القطب المغطى بطبقة معدنية رقيقة.
وقد تمكن الباحثون من تشكيل مادة ثنائية الأبعاد من بلورات الكربون على شكل شبكة من الذرات الكربونية المترابطة بارتفاع ذرة واحدة، ولهذا أطلق عليها ثنائية الأبعاد.
وجاء في البيان أن الشاشة الجديدة تحوي 150 بيكسل في البوصة الواحدة. وتقضي التكنولوجيا الجديدة باستخدام ترانزستورات مصنوعة من غلاف عضوي رقيق. ويقول العلماء إن طبقة الغرافين الرقيقة جدا يمكن أن تشكل في المستقبل أساسا لتصميم طيف واسع من الأجهزة الإلكترونية المرنة.
المصدر: RT + "نوفوستي"