بوتين: روسيا قادرة على ضمان أمنها اعتمادا على مواردها

ترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول في موسكو اجتماعا تمحور حول برنامج التسليح الروسي للفترة ما بين 2016 – 2025.

أكد بوتين في الاجتماع أن روسيا قادرة على ضمان أمنها اعتمادا على مواردها. مضيفا أن موسكو لن تلجأ إلى وقف التعاون مع الشركاء الأجانب في الصناعات الحربية الروسية ، لكنها يجب أن تكون جاهزة لإنتاج أهم المعدات والأسلحة بنفسها.

وقال الرئيس الروسي إن الخطوات التي اتخذتها روسيا في المجال الأمني جاءت ردا على الخطوات التي اتخذت ضدها، وأضاف قائلا:" سبق لنا أن حذرنا من أننا سنضطر إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمننا".

ودعا بوتين المشاركين في الاجتماع إلى "حساب دقيق" للأخطار المحتملة والرد المناسب عليها مضيفا أن هناك أمورا تثير قلقا لدى القيادة الروسية، ومنها الاستمرار في عسكرة الفضاء واستخدام سلاح استراتيجي مزود برؤوس غير نووية وما إلى ذلك.

واستبعد بوتين إمكانية انجرار روسيا إلى سباق تسلح جديد.

ومن جهة أخرى حمل بوتين الغرب مسؤولية اندلاع الأزمة في أوكرانيا، وقال إن التطورات الأخيرة هناك تستخدم لإنعاش حلف الناتو.

ومنح بوتين مهلة لغاية أكتوبر القادم لتقديم مقترحات موضوعية متوازنة فيما يتعلق بتمويل برنامج التسليح الجديد، مشيرا أن روسيا لن تزيد من نفقاتها العسكرية.

هذا وأفاد الكرملين بصورة خاصة بأن الاجتماع الذي حضره ممثلون عن قطاع الصناعات الحربية ووزارة الدفاع بحث مسألة تخفيض اعتماد روسيا على العتاد الحربي وقطع الغيار المستوردة من دول غربية وأوكرانيا، والانتقال إلى الاعتماد على الأسلحة روسية الصنع وتلك التي تصنع في دول الاتحاد الجمركي.
وسبق لقائد قوات الدفاع الجوي والفضائي اللواء الكسندر غولوفكو أن أعلن أن روسيا ستستغني عن استخدام صواريخ "روكوت" الخفيفة أوكرانية الصنع.
يشار إلى أن ممثلي قطاع الصناعات الحربية الروسية كانوا قد أعلنوا أن الاستغناء عن التعاون مع أوكرانيا وأوروبا في المجال العسكري لن يؤثر على تطبيق برنامج التسليح الروسي لأعوام 2011 – 2020 حيث يخطط لإنفاق 20 تريليون روبل ( نحو 600 مليار دولار) إضافة إلى 3 تريليونات روبل ( 85 مليار دولار) لتطوير قطاع الصناعات الروسية.