وجاء في بيان للخارجية أن هذه التصريحات "جوهرا ونبرة"، بالإضافة إلى خطط دول الحلف لإجراء تدريبات عسكرية في أراضي أوكرانيا، "ستقود لا محالة إلى تصعيد الوضع"، كما أنها "تهدد بإحباط بوادر التقدم في العملية السلمية وتسهم في تفاقم انشقاق المجتمع الأوكراني".
هذا وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تدل على دعم غير مشروط من قبل الناتو للقوى الفاشية الجديدة والمتطرفة في كييف، بما في ذلك تنظيم "القطاع الأيمن".
السفير الروسي لدى الناتو: الحلف استغل الأزمة في أوكرانيا لتعزيز تواجده قرب حدودنا
من جانبه أعلن الممثل الروسي الدائم لدى الناتو ألكسندر غروشكو أن الحلف اتخذ الأزمة في أوكرانيا ذريعة لتعزيز تواجد قواته على طول الحدود الروسية.
وفي حوار أجرته معه القناة التلفزيونية "روسيا 24" أوضح غروشكو أن الحلف استغل الأزمة الأوكرانية ليس فقط لتوثيق علاقات أوكرانيا والناتو، بل ومن أجل استعراض عضلاته على الحدود الروسية"، مضيفا "أريد القول إنه في المحصلة فدور الناتو خلال كل الأزمة كان هداما للغاية".
وأشار الممثل الروسي إلى أن الحلف " كان قد دعا في المرحلة الأولى أوكرانيا إلى أن تواصل القوات المسلحة إظهار ضبط النفس، ودعا المسؤولين الأوكرانيين إلى المساهمة في إطلاق حوار سياسي شامل يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأقاليم وجميع القوى السياسية، إلا انه بعد 21 فبراير فتلك الصيغ التي رأيناها تدل على أن الناتو يقف إلى جانب النظام الأوكراني ويساند أعماله وتصريحاته السياسية المشجعة على مواصلة الحرب ضد شعبه".
وشدد غروشكو على أن روسيا أثارت مرارا مسألة وجود مرتزقة يتحدثون الإنجليزية في القوات المسلحة الأوكرانية وفي تشكيلات عسكرية أخرى وينشطون في جنوب شرق البلاد، مضيفا "طرحنا مرارا مسألة أنه في صفوفهم تسمع أحاديث بالإنجليزية، وأنه يقاتل في صفوفهم مرتزقة أجانب، لكننا لم نتلق إجابات واضحة عن تساؤلاتنا".
كما انتقد غروشكو قرار قمة ويلز ضمان تواجد سفن الحلف في بحري البلطيق والأسود، واصفا هذا القرار بالعامل الذي يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقتين البحريتين.
المصدر: RT + وكالات