وأكد لافروف خلال لقائه رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إيلكا كانيرفا في موسكو يوم الخميس 4 سبتمبر/أيلول، أن موسكو مستعدة لمساعدة طرفي النزاع على المضي قدما نحو تحقيق استقرار الوضع في إطار مجموعة الاتصال وبالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشار الوزير الروسي إلى أن خطة بوتين للسلام تهدف إلى مساعدة سلطات كييف ومسلحي جنوب شرق أوكرانيا على التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات اللازمة لتخفيف التوتر وتنفيذ هذه الخطوات.
وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن أن تلعب دورا مركزيا في تأمين مراقبة دولية للاتفاق المحتمل حول وقف إطلاق النار.
لافروف يشكك بصدق نوايا بروكسل وواشنطن
شكك وزير الخارجية الروسي بصدق نوايا بروكسل وواشنطن فيما يتعلق بحل الأزمة الأوكرانية.
وأشار لافروف إلى وجود عدد كبير من مبادرات السلام، قائلا إن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي أقرت هي الأخرى تلك المبادرات ليست مهتمة بتنفيذها.
وقال الوزير الروسي إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة رفضتا تحت ضغط الغرب بيان جنيف، وإن "الشركاء الغربيين رفضوا مبادرة ديديه بوركهالتر الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون"، مشيرا إلى أن "كل هذه الخطوات تثير شكوكا كبيرة بشأن صراحة ما تفعله بروكسل وواشنطن".
من جهة أخرى أكد لافروف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن تضمن أسس التعاون في أوروبا التي لن تسمح بوقوع استفزازات مشابهة لما حدث في أوكرانيا.
وقال الوزير الروسي إن ما يحدث في أوكرانيا هو حرب أهلية، مشيرا إلى "تصفية مدنيين" في جنوب شرق البلاد. وأكد أن موسكو اعتبرت منذ بداية الأزمة ضمان الوحدة الوطنية في أوكرانيا أهم القضايا.
لافروف: دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن يكون أكبر
وأكد الوزير الروسي أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن ويجب أن تلعب دورا أكثر نشاطا لحل قضايا الأمن الأوروبي.
وقال لافروف خلال لقائه مع إيلكا كانيرفا: "نحن مقتنعون بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن ويجب أن تعمل بنشاط أكبر على حل القضايا الأساسية في مجال الأمن الأوروبي العام".
من جهته أكد كانيرفا أنه لا يمكن حل الأزمة الأوكرانية عسكريا، داعيا إلى إيجاد حل سياسي وإطلاق حوار سياسي.
كما دعا المسؤول الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن الاستفزازات، مؤكدا على ضرورة وقف تدفق الأسلحة والعسكريين عبر الحدود.
لافروف: مبادرة انضمام أوكرانيا إلى الناتو محاولة لتقويض عملية السلام
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مبادرة بعض القوى في كييف بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي تمثل محاولة لتقويض عملية السلام.
وأكد لافروف في لقاء مع ثوربيورن ياغلاند الأمين العام لمجلس أوروبا يوم الخميس، "نحن سنواجه من حين إلى آخر أزمات مشابهة للأزمة الأوكرانية ما لم نتخلى عن محاولة تثبيت الخطوط الفاصلة في أوروبا ونقوم بجدية بضمان مبدأ عدم تجزئة الأمن، أي ما لم نحل القضايا الأوروبية المشتركة".
وقال الوزير الروسي إن روسيا، شأنها في ذلك شأن العديد من الدول الأوروبية، تسعى إلى أن ينتصر الشعب الأوكراني بجميع مكوناته، مشيرا إلى أن واشنطن من جانبها تريد إملاء إرادتها.
بدوره اعترف ياغلاند بانتهاك حقوق الإنسان في أوكرانيا في ظل استمرار النزاع بشرق البلاد، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تحديا لمجلس أوروبا.
كما أعرب ياغلاند عن قلقه بشأن الأنباء حول الوضع على الحدود بين أوكرانيا وروسيا.
مراسل قناة RT:
المصدر: RT + "إيتار تاس"