وجاء في تقرير المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية الصادر يوم الاثنين 23 يونيو/حزيران أن الحقول الكبيرة ينتج عنها إنتاج كبير وبتكلفة منخفضة نظرا لكبر حجمها.
وأضاف أن تكلفة استخراج برميل النفط في السعودية مثلا قدرت بين 1 إلى 2 دولار أميركي فقط، بينما بلغت التكلفة الإجمالية بما في ذلك النفقات الرأسمالية بين 4 و6 دولارات للبرميل.
وذكر أن تكلفة استخراج النفط العراقي منخفضة هي الأخرى من الناحية النظرية، برغم وجود العديد من التحديات السياسية والأمنية التي تزيد من تكاليف الاستثمار في قطاع النفط العراقي حيث يقدر محللو الصناعة إجمالي التكاليف بين 4 و6 دولارات للبرميل.
وأوضح أن استخراج النفط من الحقول البحرية والمياه العميقة أغلى بكثير من الحقول البرية لصعوبة الوصول إليها، مشيرا إلى أن تكلفة انتاج النفط من المياه العميقة في نيجيريا تصل إلى نحو 30 دولارا للبرميل مقارنة مع تكاليف استخراج النفط من الحقول البرية والمقدرة بنحو 15 دولارا.
وأفاد أنه رغم تراجع التكاليف الاستثمارية لإنتاج النفط في دول منظمة" أوبك" عنها خارج المنظمة، إلا أن الظروف السياسية والأمنية في دول الشرق الأوسط جعلت التكلفة الاجمالية للاستثمارات النفطية في معظم دول المنظمة بل في العالم أجمع أكبر بكثير من ذي قبل.
وقال التقرير إن العديد من شركات النفط تتعرض إلى عمليات هجومية مسلحة في عدد من الدول الكبرى المنتجة للنفط ما يجعل هناك تكلفة مرتفعة لتأمين مخاطر النفط ويزيد من التكلفة الإجمالية لإنتاجه.
ورأى أن المحرك الرئيسي لتكلفة إنتاج النفط هي طبيعة وجغرافية المكمن بحد ذاته وأن التقنيات كافة وكفاءات العمليات والتميز المؤسسي في العالم أجمع لن تعوض المزايا الهائلة لتكلفة انتاج النفط التي تتراوح بين دولارين وثلاثة دولارات للبرميل، وغالبا ما تنعم بها الشركات الوطنية العاملة في الدول النفطية وخصوصا الشركات المنتجة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: RT + "وام"