نزل الآلاف من عمال المناجم الأوكرانيين الأربعاء 28 مايو/أيار إلى شوارع مدينة دونيتسك في مظاهرة احتجاج ضد العملية القمعية التي تنفذها سلطات كييف شرق البلاد.
وكانت دونيتسك قد شهدت على مدى اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش الأوكراني والميليشات الموالية لكييف من جهة، وعناصر لجان الدفاع الشعبية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط عشرات القتلى. وتركزت المواجهات حول مطار دونيتسك الدولي، إذ قصفه الطيران الأوكراني من مقاتلات ومروحيات.
وقال قسطنطين كوزمين النائب الأول لوزير صناعة الفحم في "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من قبل المحتجين المناهضين لكييف، إن عمال مناجم منطقة دونباس (المنطقة الصناعية شرق البلاد) دخلوا في إضراب مفتوح، مطالبين بإنهاء العملية العسكرية وسحب القوات الأوكرانية من مقاطعة دونيتسك.
ويسود هدوء حذر المدينة اليوم الأربعاء، بينما أكد رئيس هيئة الرئاسة للمجلس الأعلى التابع لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" دينيس بوشيلين أن حصيلة ضحايا العملية العسكرية التي بدأها الجيش في دونيتسك الاثنين، قد تصل إلى 100 قتيل، بينهم ما بين 20-50 من المدنيين. وأوضح أن عملية انتشال جثث القتلى لم تنته بعد بسبب وجود قناصة في بعض الأماكن يطلقون النار على كل من يحاول الاقتراب من الضحايا.
المصدر: RT + "إيتار-تاس"