أوصل المفوض الخاص للرئيس الروسي لشؤون حقوق الأنسان فلاديمير لوكين مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المفرج عنهم إلى مدينة دونيتسك. وأشار متحدث باسم لوكين إلى أنهم "في حالة صحية طبيعية".
وكان لوكين قد أعلن سابقا الإفراج عن جميع المراقبين العسكريين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون، الذين كانوا محتجزين من قبل قوات الدفاع الشعبي بمدينة سلافيانسك جنوب شرق أوكرانيا.
وقال لوكين في سلافيانسك السبت 3 مايو /أيار إن جميع المراقبين الـ12 الذين كانوا مدرجين في قائمته تم الإفراج عنهم. وأشار إلى أن ذلك لم يكن صفقة، بل "عملا إنسانيا طوعيا"، معربا عن شكره لإدارة المدينة على القيام به. وأضاف لوكين قائلا: "نتمنى أن تأتي بعد ذلك أعمال إنسانية أخرى، خاصة وقف المواجهات وإجلاس الطرفين إلى طاولة المقاوضات".
وأعلن "العمدة الشعبي" لمدينة سلافيانسك فياتشيسلاف بونوماريوف أن عناصر الدفاع الشعبي المسلحين رافقوا المراقبين في طريقهم إلى أحد حواجز التفتيش، حيث " تم تسليمهم إلى الطرف الآخر". من جانبه أكد مجلس أوروبا الإفراج عن المراقبين العسكريين، مشيرا إلى أنه سيتم تسليمهم في سلافيانسك إلى الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن ياغلاند.
هذا وأكدت ممثلية روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تسليم المفرج عنهم إلى ممثلي بعثة المتابعة للمنظمة في أوكرانيا.
وكان أفراد قوات الدفاع الشعبي في سلافيانسك احتجزوا في أواخر الأسبوع الماضي أعضاء بعثة المراقبين العسكرييين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وذلك للاشتباه بقيامهم بنشاطات تجسس. ثم أثمرت المفاوضات عن إطلاق سراح أحد المراقبين، هو ضابط سيويدي يعاني من مرض السكري.
وكان وزير الخارجية الروسي صرح الخميس الماضي بأن موسكو تدعو للإفراج عن مراقبي المنظمة، لكن القرار لا يعود إليها بل إلى قوات الدفاع الشعبي المحلية.
المصدر: RT + "نوفوستي"