أكد أوفير غيندلمان الناطق الرسمي باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن إسرائيل قررت إلغاء الدورة الجديدة من المفاوضات مع الفلسطينيين حول استئناف عملية السلام بعد إعلان حركتي فتح وحماس عن المصالحة.
جاء هذا التأكيد بعد ساعات من إطلاق نتانياهو التحذير للرئيس الفلسطيني محمود عباس من إجراء المصالحة مع حماس. وخير نتانياهو عباس بين "المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل".
عباس: إنجاز المصالحة لا يتناقض بتاتًا والمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي
من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن اتفاق إنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة لا يتناقض بتاتًا مع المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الطرف الفلسطيني ملتزم بإقامة سلام عادل على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية، على حد قوله.
وأضاف عباس في تصريح صحفي الأربعاء، تعقيبا على إعلان وفدي المصالحة الوطنية إنهاء الانقسام الفلسطيني في اللقاء الذي جرى في مدينة غزة، اضاف أن "مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الأرض والشعب ستقوى وستساهم بتعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار عباس أن مثل هذه الخطوة المدعومة عربيا ودوليا ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين.
حركتا فتح وحماس تعلنان إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني
أعلن وفدا حركتي فتح وحماس الاربعاء 23 أبريل/نيسان إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني، مؤكدتين على العمل باتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقدته قيادتي وفدي الحركتين في غزة. وتلا بيان الاتفاق إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، حيث أكد فيه الوفدان الاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، مخولين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تحديد موعد إجراءها.
وأكد الوفدان الالتزام بمقررات إتفاق القاهرة وما تلاه، وكذلك بإعلان الدوحة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية وإنهاء حالة الإنقسام بين الفلسطينيين.
من جانبه أكد عزام الأحمد أمين سر حركة فتح على أن سرعة إنجاز الملفات العالقة بين الطرفين دلت على حرص الجميع لإنهاء حالة الإنقسام.
أما موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فأشار إلى أن الاتفاق شكل منحنى جديدا باتجاه الوحدة الفلسطينية، ومرحلة جديدة في تاريخ الشعب.
فتح وحماس تتفقان على تشكيل حكومة كفاءات خلال 5 أسابيع
هذا وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا ليلة الثلاثاء والاربعاء 23 أبريل/نيسان على تشكيل حكومة كفاءات خلال خمسة اسابيع، وذلك خلال اجتماع المصالحة الفلسطينية الذي عقد في قطاع غزة.
وأكد مصدر مشارك في اللقاء لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته انه "تم التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة كفاءات خلال خمسة أسابيع".
وأضاف إنه "تم أيضا إحراز تقدم في ملف الانتخابات ومنظمة التحرير وسيتم استكمال اللقاءات خلال يوم الأربعاء".
بدوره قال خليل الحية القيادي البارز في حماس في تصريح إن "اللقاء شهد تقدما ملموسا في عدد من الملفات".
وجاءت هذه التصريحات عقب لقاء استمر نحو 6 ساعات بين قيادات حماس، وفي مقدمتها اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومتها وموسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ووفد منظمة التحرير برئاسة عزام الاحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح.
وكان وفد المصالحة الفلسطينية وصل إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع بعد تأخير في المعبر دام ساعة ونصف.
واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت سابق، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله وفد القيادة المتوجه إلى قطاع غزة.
وأعطى له التوجيهات حول مهمته في غزة، والتي تتلخص في "بحث تشكيل حكومة توافق وطني، والانتخابات، وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير".
تعليق المحلل السياسي فايز عباس من رام الله والكاتب والمحلل السياسي إيال عليمة من تل أبيب ومن واشنطن أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون الأمريكية داوود خير الله:
المصدر: RT